قررت الفاف بمعية ديوان رئاسة الجمهورية برمجة نهائي كأس الجمهورية يوم الثاني من ماي القادم على الساعة الرابعة مساء بملعب تشاكر بالبليدة. قرار أملى نفسه بنفسه حيث وكما سبق لنا وأن تطرقنا إليه على صفحاتنا فملعب 5 جويلية الذي يعرف أشغال إعادة تهيئة كبيرة، لن يكون جاهزا في أي حال من الأحوال في التاريخ الذي أعلن عنه وزيرا الرياضة محمد تهمي والعمران عبد المجيد تبون من خلال زياراتهما التفقدية العديدة التي قاما بها إلى الورشة. للتذكير فإن الوزيران كان قد أعلنا قبل حوالي أسبوع أن الملعب سيكون جاهزا لاحتضان نهائي الكأس لهذا الموسم وتحدثا عن تاريخ أول ماي كتاريخ مبدئي، لكن العارفين بخبايا الترميم وكذا خصوصيات البرنامج التأهيلي للملعب كانوا يعلمون أن برمجة اللقاء النهائي يوم عيد العمال غير ممكن حيث ورغم تقدم الأشغال إلا أنها لن تنتهي في الآجال المحددة، بحكم تنوع وكثرة الأشغال على أصعدة مختلفة، منها أرضية الميدان التي تسير عملية العناية بها في الطريق السليم بعد تجديد تربة الملعب وزرع عشب ملائم أتت به الشركة الفرنسية المعنية بوضعه من شرق البلاد، فيما تتواصل بجدية عملية طلاء المدرجات بمادة تقي الاسمنت المعالج الذي بنيت به المدرجات من جديد، من الصدأ والتآكل كما كان عليه الحال قبل حدوث كارثة الداربي بين المولودية والاتحاد والتي ذهب ضحيتها شابان في مقتبل العمر. المدرجات تعرف حاليا عملية تنصيب الكراسي بطريقة مختلفة عن السابقة وسيأخذ بعض الوقت، ومن هذا المنطلق تقرر نفل النهائي الى البليدة تفاديا لكل تأخير. أما بخصوص برمجة المباراة يوم الثاني من ماي، فحسب مصدر مقرب من المشرفين على النهائي، فذلك راجع للنهائي العسكري، فمن المعلوم أن المباراة العسكرية تلعب دائما قبل نهائي الأكابر، لكن برمجة النهائي يوم الفاتح ماي هذا العام سيتزامن مع يوم الجمعة ومن هذا المنطلق سيستحيل إعطاء انطلاقة اللقاء الأول على الساعة الواحدة كما هو معمول به عادة، بسبب صلاة الجمعة، وهذا أدى بالفاف ورئاسة الجمهورية لتأخير موعد اللقاء ب24 ساعة خاصة أنه يوم نهاية أسبوع كذلك ولن يحدث أية مشكلة بخصوص الأنصار وحضورهم الذي سيكون معتبرا رغم عدم رضا إدارة الموب بنقل اللقاء إلى البليدة وهي الولاية التي ينحدر منها الخصم، لكن المنظمين يؤكدون أن الملعب سيقسم مناصفة بين أنصار الفريقين.