شرع بولاية أدرار في عملية إحصاء الفلاحين المعنيين بنشاط تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة حسب المدير الجهوي للصيد البحري وتربية المائيات. وأوضح تادبيرت أحمد خلال إشرافه على انطلاق هذه العملية أنها تأتي تنفيذا لتعليمات وزير القطاع خلال زيارته الأخيرة للولاية التي تحث على ضرورة تنسيق جهود مختلف الفاعلين من أجل إنجاح البرنامج الوطني لتربية المائيات لاسيما تلك المدمجة مع الفلاحة. وقال المسؤول أنه تم في هذا الجانب مباشرة زيارات ميدانية لعدة مستصلحات فلاحية بشمال وجنوب الولاية حيث تم إعداد بطاقات تقنية حول كل الأحواض المتواجدة بها وتنظيم لقاءات تحسيسية بمعية خبراء وإطارات من الوزارة الوصية قصد تعريف الفلاحين بآفاق هذه التربية التي تمكنهم من تحقيق إنتاج فلاحي مزدوج فلاحي وحيواني وربح مردودية أفضل في هذا الإنتاج إلى جانب استعرض المزايا الممنوحة للفلاحين والتي تشمل التكوين والتمويل والمرافقة. وعقدت المديرية الجهوية للصيد البحري وتربية المائيات التي يقع مقرها بولاية بشار لقاءات تنسيقية مع مختلف الهيئات المعنية على غرار اللقاء الذي جمع إطارات ذات الهيئة بقطاع التكوين والتعليم المهنيين بالولاية لبرمجة دورة تكوينية للفلاحين المعنيين تدوم مدتها 15 يوما تحت إشراف خبراء في المجال تؤهلهم لتمويل مشاريعهم الإستثمارية في هذا الشأن إلى جانب التحضير لفتح تخصص حول تربية المائيات في الدخول التكويني المقبل. ونظم في هذا الإطار لقاء آخرا على مستوى وحدة تطوير البحث في الطاقات المتجددة بالوسط الصحراوي ضم إطارات الوحدة وقطاع الصيد البحري وعدد من الفلاحين قصد بحث كيفية تزويدهم بصفائح استغلال الطاقة الشمسية لتربية المائيات بمستصلحاتهم الفلاحية نظرا لدورها الهام في خفض تكاليف الإنتاج والحفاظ على التنوع البيولوجي في الوسط المخصص لتربية الأسماك. ومن جهتهم أعرب الفلاحون عن "تحمسهم" الكبير لخوض هذه التجربة خاصة بعد التسهيلات التي أقرتها الدولة لتشجيع الإستثمار في تربية المائيات مثلما أشار إليه رئيس جمعية فلاحية برقان مبروكي مبروك الذي أبدى "عزمه" على رفع التحدي رفقة فلاحي المنطقة وإنجاح تربية المائيات التي تحمل آفاقا اقتصادية واعدة.