صرح وزير الصيد البحري والموارد الصيدية، سيد أحمد فروخي، أمس، بأدرار، بأن كل الآليات والحوافز متوفرة لتشجيع تربية المائيات بالجنوب. وأوضح الوزير، لدى نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح بإذاعة أدرار الجهوية في ختام زيارته للولاية، أنه جرى توفير كل الآليات والحوافز لتشجيع تربية المائيات بمناطق الجنوب حيث اتخذت في هذا المسعى عدة خطوات من خلال إدراج تربية المائيات ضمن الأنشطة الممولة من طرف أجهزة التشغيل وتثمين نماذج إستثمارية ناجحة في هذا المجال وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار فيه. وأضاف الوزير، أن هذه المساعي تعززت من خلال إبرام عدة إتفاقيات للشراكة مع مختلف الهيئات ذات الصلة من أجل تعزيز المرافقة والتكوين لتوسيع المعارف المتعلقة بتربية المائيات في الوسط الصحراوي، مشيرا إلى أن العمل منصب بدائرته الوزارية على ترقية المنتوج ومنحه ميزة تسويقية من خلال عدة أنشطة ترقوية، على غرار الصالون الوطني حول تربية المائيات المزمع تنظميه بولاية ورڤلة شهر أفريل الداخل. وخلال لقاء دراسي خصص لشرح إستراتيجية الوزارة الوصية في مجال تربية المائيات بحضور الهيئة التنفيذية والمنتخبين المحليين والمستثمرين الفلاحيين، أوضح فروخي أن هذا المجال يعد جديدا من ناحية النظرة الإقتصادية بعد مرحلة التجارب التي خاضتها الجزائر منذ سنوات في مختلف جهات الوطن وتجسيد مشاريع نموذجية بعدة مناطق بالجنوب، على غرار ولايتي ورڤلة وبشار. وأكد الوزير أن الهدف من برنامج تربية المائيات آفاق 2020، هو مضاعفة الإنتاج في هذا المجال للمساهمة في الاقتصاد الوطني وتوفير مصادر غذاء صحية وغنية واستحداث مناصب الشغل. وذكر فروخي أن الخبرة العلمية التي اكتسبتها الدولة بفضل البحث العلمي والتجارب الرائدة لبعض البلدان العربية في مجال تربية المائيات تفتح آفاقا واعدة لبعث مشاريع اقتصادية ناجعة في هذا المجال تساهم في الإقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة سيما من خلال استغلال أنظمة الطاقات المتجدّدة في تربية المائيات ودمجها مع الفلاحة. وأشار الوزير خلال هذا اللقاء الذي أطره مسؤولون مركزيون بالوزارة الوصية و أكاديميون، إلى أن الوزارة أعدت برنامجا لإنجاح المشاريع الاستثمارية في تربية المائيات بالمناطق الصحراوية يعتمد بالأساس على المرافقة والدعم والتكوين التطبيقي ومنح الحوافز المالية المتعلقة بالتمويل واقتناء العتاد لفائدة الشباب والجمعيات. وقدمت خلال هذا اللقاء شروح للمحاور الأساسية لبرنامج الوزارة الوصية في تربية المائيات الذي يرمي إلى إنتاج 100.000 طن من الأسماك إلى غاية 2019 من خلال تجسيد أزيد من 600 مشروع استثماري في تربية المائيات في عدة أوساط عبر مختلف جهات الوطن والتي تشمل الأحواض المائية والحواجز المائية والمياه العذبة والمالحة لأقفاص العائمة وتربية المائيات المدمجة مع الفلاحة، إلى جانب استعراض نماذج مصورة لمختلف مجالات تربية المائيات المشار إليها. وتمحورت الانشغالات التي طرحها المستثمرون الفلاحيون بالولاية حول ضرورة تكثيف اللقاءات الإعلامية للتعريف أكثر بهذا النشاط ومزاياه وحوافزه إلى جانب تعزيز المرافقة لفائدة الراغبين في الاستثمار ضمن تربية المائيات. وقبل ذلك، إطلع الوزير على معرض حول تربية المائيات نظم بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني والذي تضمن بعض التجارب التي يخوضها شباب في هذا المجال. كما أشرف على حفل إمضاء اتفاقيتي تعاون بين المديرية الجهوية للصيد البحري والموارد الصيدية ببشار ومديرية التكوين والتعليم المهنيين وغرفة الفلاحة تشملان المرافقة وتوفير التكوين في مختلف أصناف تربية المائيات لفائدة الشباب والمستثمرين بولاية أدرار.