شرع الزميل أحمد درويش، الأحد في إنتاج فيلم وثائقي تاريخي جديد، حول تاريخ الصحافة في الجزائر عن نص كتبه الصحفي محمد أرزقي حيمر وتنتجه مؤسسة "الجزائر دوك كوم" يحمل عنوان : "الصحافة في الجزائر 1830_1962 ، تاريخها ، أهدافها و اتجاهاتها". وقد اختار الطاقم الفني، تاريخ الثالث ماي لبداية التصوير، لما يمثله هذا اليوم من رمزية للإعلام وحرية التعبير، واختار ساحة حرية الصحافة المتواجدة بشارع حسيبة بن بوعلي، لإعطاء إشارة إنطلاق التصوير الذي سيدوم 122 يوما ، موازاة مع الإحتفالات التي أقيمت في نفس المكان ككل سنة و بحضور الصحفيين و السلطات. وعن محتوى الفيلم ، قال مخرج العمل و منتجه أحمد درويش، إنه يهدف إلى إبراز دور وسائل الإعلام و الجرائد بشكل أخص في تنوير القضايا الوطنية وكذا تاريخ الصحافة في الجزائر والتي لم يتم التطرق إليها بتاتا بإستثناء بعض الأساتذة منهم الدكتور زهير إحدادن، زهيرة قشي وبن جامين سطورا، ولم تستطع إبراز دور وتاريخ واتجاهات الصحف الصادرة بالجزائر، سواء كانت تحمل فكر إستعماريا أو فكرا تحرريا إستقلاليا، إبان الحقبة الإستعمارية بين سنة 1830 تاريخ صدور أول صحيفة بالجزائر تحمل إسم " إسطافات الجزائر" بتاريخ 25 جوان 1830 إلى غاية الإستقلال سنة 1962. كما يسلط العمل، الضوء على العديد من الصحف النادرة والتي لم يؤرخ لها كالصحف المحلية أو صحف الإعلانات و صحف الجمعيات و صحف مختلف الإتجاهات السياسية سواء، كانت مملوكة لرجال المال و السياسة الفرنسيين أو الجزائريين ، مع التركيز على بعض الصحف منها "الحق" ، "المبشر"،"الأخبار"... و قد بلغت عدد الصحف بمختلف اتجاهاتها، حسب كاتب النص محمد أرزقي حيمر أكثر من 500 عنوان منها ما يقارب 150 عنوان بين سنة 1900 و 1915.