لم تمر ساعات قليلة، عن تعيين وزير الشباب السابق عبد القادر خمري، على رأس وزارة الرياضة، خلفا لسابقه محمد تهمي، حتى بدأت بعض الأطراف تطرح أسئلة عديدة أبرزها كيف ستكون العلاقة بين الفاف والوزير الجديد، بل ما صير العلاقة بين خمري ورواوة، فضلا عن أسئلة أخرى تتعلق بمقدرة الوزير الجديد على تفعيل وتسريع تجسييد المشاريع الكبرى وأبرزها الملاعب الجديد التي يجري العمل على تحضيرها. ظلت العلاقة بين "فاف" رواورة والوزراء السابقين محل مد وجزر وكثير من "الشحنة" التي فرضتها رغبة كل طرف في قول كلمته والظهور بأنه هو الأولى بتسيير الفاف ومن ورائها كل شؤون الكرة الجزائرية في البطولة المحلية والمنتخب الوطني، وهو ما كان محل خلاف وقبضة حديدية بين روراوة والوزيرين الهشامي جيار وخليفته محمد تهمي، وقبلهما "الجراح" يحيى قيدوم. وفشل تهمي في المشاريع الموكلة إلى وزارته، خاصة في ملف احتراف الأندية الجزائرية وقبله جيار، ثم لم يقدر الدكتور تهمي على الدفاع عن ملف الجزائر لاحتضان أمم إفريقيا 20017، وزاد على ذلك بتصريحات "تحدى" بها الجميع لما أعلن في ندوة صحفية بأنه لا يتحمل مسؤولية الإخفاق ملقيا باللوم على الكاف ودواليبها وكواليسها، وهو ما كان حسب كثيرين مسمار يدق في نعش وزارته. وبذهاب تهمي ومجيء حمري، يرتقب كثيرون أن تستمر القبضة الحديدية بين الفاف والوزارة، معتبرين أن ذلك هو مجرد امتداد لاختلاف في الرؤى والأفكار وليس له علاقة بمصالح شخصية أو ذاتية يسعى كل طرف إلى تحقيقها، طالما أن الفاف هي هيئة شبه مستقلة و"محمية" بقوانين الاتحاد العالمي للعبة، الذي يعاقب أي تدخل من الحكومات في شؤون الاتحادات التابعة إليها. ويرى آخرون أن خمري سيعمل على تقوية العلاقة مع الفاف، حتى لا يكون عمل كل طرف منفصل عن الآخر، وألا تتكرر "الشحنة" بين الهيئتين، خدمة للكرة الجزائرية، خاصة وأن تضييع الجزائر تنظيم كأس أمم إفريقيا 2017 منذ أسابيع قليلة مازال يطرح تساؤلات كثيرة، عن طبيعة التنسيق الذي من المفترض أن يكون قد تم بين رواورة وتهمي وحتى مع بيراف رئيس اللجنة الأولمبية. وبعيدا عن ذلك، فإن الوزير خمري أمامه تحديات كبيرة جدا، بمتابعة وإتمام مشاريع عملاقة وتتعلق أساسا بمشاريع ملاعب كرة القدم، التي كانت السلطات العليا في البلاد تنتظر إتمامها لاستقبال كان 2017، خاصة بعد تخوفات كثير من الأطراف من أن تعرف ركودا تاما أو تأخرا متعمدا، طالما أن المنافسة الإفريقية لن تنظم بالجزائر وليس هناك أي تحد يستلزم الإسراع في إتمام إنجاز الملاعب. خمري يصر على تجسيد أهداف القطاع من جانب آخر، دعا وزير الشباب والرياضة الجديد، عبد القادر خمري، السبت خلال تسلمه للمهام الجديدة إلى مواصلة الجهود المبذولة في قطاع الشباب والرياضة من اجل تحقيق الأهداف المرجوة. وأكد خمري الذي تم توسيع وزارته لتشمل قطاع الرياضة أن "هذا القطاع الحيوي والهام يتوفر على قدرات وكفاءات يجب تجنيدها". وصرح قائلا: "سياستي ستكون امتدادا لما تم إنجازه في القطاع وسيشهد إدخال الإصلاحات الضرورية من أجل تحديد الأقطاب الكبرى للتنمية قصد انجاز الأهداف المسطرة من طرف الدولة". واعتبر مهمته الأساسية تتمثل في "إدخال مخطط تهيئة لتحديد الورشات الكبرى لقطاع الشباب و الرياضة". وأكد أن "الدولة بذلت جهودا جبارة في مجال المنشآت القاعدية و ما أنجز سيمكننا من التوجه نحو الأمام". وحث الوزير الجديد إطارات وزارته على مضاعفة الجهود و تسريع تنفيذ المشاريع من خلال العمل في "الهدوء" الذي يعتبر عنصرا أساسيا لرفاهية الشباب. وأخيرا قال أن "الإدارة يجب أن تلعب دورها و الفدراليات الرياضية يجب أن تلعب دورها والنتائج الرياضية هي قضية الرياضي".