قال وزير الشباب، عبد القادر خمري، لدى نزوله ضيفا على “الخبر”، إنه يعوّل على اللقاءات التشاورية الكبرى حول الشباب التي يعتزم تنظيمها مع بداية الدخول الاجتماعي، لصياغة إستراتيجية خاصة بالشباب لتكون القاعدة التي تنطلق منها القوانين الخاصة بهذه الفئة. أوضح ضيف “الخبر” في الندوة التي نظمت بمقر “الخبر”، أنه يعتمد على عنصر الإصغاء كلبنة أولى لبناء الوزارة وإستراتيجيتها المستقبلية، وهو ما ستحققه، حسبه، اللقاءات التشاورية الكبرى مع الفاعلين السياسيين والخبراء والحركة الجمعوية، بالتنسيق مع المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي. وأبرز وزير الشباب موضحا: “أريد أن تكون هذه اللقاءات مهنية واحترافية وجامعة، لا تقصي أي طرف، لتكون وسيلة للتفكير وبناء قرارات ذات فعالية لفهم قضايا الشباب والقرارات التي يجب أن تتخذ”. وأضاف المتحدث أن النتائج التي ستتوصل إليها هذه اللقاءات ستكون “ورقة عمل مهمة تعتمد عليها الوزارة في برنامجها بعد عرضها للمناقشة في البرلمان، كما ستكون أرضية نعتمد عليها في المستقبل فيما يتعلق بسياسات الشباب”. وذكر خمري أنه سيتمخض عن هذه اللقاءات عدة مؤتمرات، منها المؤتمر الاقتصادي والاجتماعي للشباب لمناقشة مطالب هذه الفئة في المجالين، الاجتماعي والاقتصادي، بغية الاستجابة عن طريق التدابير المساعدة على الإدماج المهني، وآليات فرص العمل والاستثمار. “مطلب الترفيه أولويتنا” وحول هذه النقطة، توقف الوزير عند الشغل، المطلب رقم واحد لدى فئة الشباب الذي تعاني نسبة كبيرة منه من البطالة، معترفا بصعوبة المهمة، وأردف الوزير قائلا: “لن أكذب على شبابنا وأقدم لهم وعودا بأنني سأقضي على البطالة.. المهمة صعبة والتحديات كبيرة، فلا يمكن أن نقضي على البطالة دون خلق مناصب شغل، لكن المؤشرات في هذا المجال إيجابية، فمستوى البطالة في بلادنا تراجع في السنوات الأخيرة. كما أن هناك توجها لخلق مسارات للتصنيع، ما سيقلّص من البطالة ويقضي عليها مستقبلا”. من جانب آخر، تحدث الوزير عن أهمية الجانب الترفيهي كمطلب أساسي لفئة الشباب، وأولوية في برنامج الوزارة في إطار البرنامج الخماسي، موضحا: “تناقشت مع الوزير الأول عبد المالك سلال عن مشروع إقامة مركبات ترفيهية كبرى، وهو يدعمنا. ومن أجل هذا، سأعمل على توجيه جهود الوزارة لبناء هذه المركبات في العاصمة، وقسنطينة، ووهران، وعنابة، وسطيف، وسكيكدة، ومدن أخرى في الجنوب”. وأوضح وزير الشباب في السياق، أن هذه المركبات ستكون حديثة حتى تكون عنصر جذب للشباب، ستزود بدار للسينما، قاعات للرياضة والانترنت، وغيرها من الأنشطة الترفيهية التي تجذب هذه الفئة”. وبرر الوزير اهتمامه الكبير بالجانب الترفيهي في برنامج وزارته الحديثة، بكونه مطلبا وحقا للجزائريين مثله مثل باقي الحقوق، مضيفا: “الحياة في المدينة تشكّل ضغطا كبيرا على الأفراد، وهنا يأتي دور الترفيه الذي اعتبره جزءا من توازنات الحياة، وهو لا يتعارض أبدا مع المطالب الأخرى”.
“ لاخلافات بيني وبين تهمي” نفى وزير الشباب، عبد القادر خمري، الأخبار التي تحدثت عن وجود خلافات بينه وبين وزير الرياضة، محمد تهمي، بعدما أصبح قطاع الشباب ممثلا بوزارة خاصة يشرف على تسييرها، وقال محدثنا “لا توجد أي خلافات بيني وبين الوزير تهمي، وكل واحد منّا خادم للدولة الجزائرية. فكما قلت سابقا، فإن قرار فصل قطاع الشباب عن الرياضة هو سياسي جاء بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وأظن أن علاقة قطاع الرياضة بالشباب هي علاقة تكاملية ولا يوجد أي خلاف بين القطاعين، ولكل برنامجه، وأستبعد أن تكون خلافات بيننا مستقبلا”، يقول الوزير خمري، الذي أضاف في معرض حديثه “السياسة الحكيمة تقول إن الرياضة للشباب والشباب للرياضة، ونحن نعمل من أجل خدمة الشباب في أجواء هادئة وبكل رزانة”. واعترف وزير الشباب أنّه تولّى حقيبة وزارية جد ثقيلة، تتعلق بأهم شريحة في المجتمع الجزائري، وأوضح أن مهمته لن تكون سهلة، خاصة وأن طموحات وانشغالات الشباب الجزائري هي أكبر مما كانت عليه في السنوات السابقة، في ظل التطورات الحاصلة في العالم، على حد قوله. كما أكد أن خدمة الشباب لا تقتصر على الوظيفة التي تقوم بها وزارته فقط، وإنما تتطلب مساهمة جميع القطاعات الأخرى، بما في ذلك المجتمع المدني وحتى الإعلام، على حد تعبيره. وفي سؤالنا حول مصير المنشآت الرياضية، التي كانت تابعة لوزارة تهمي، رد خمري قائلا “فيما يتعلق بالمنشآت الرياضية، فالأمور محسومة، فكل قطاع لديه صلاحياته ولا يوجد أي تداخل فيما بينها”، في إشارة إلى أن المنشآت الرياضية الكبيرة والملاعب لازالت تحت تصرف وزارة الرياضة، بينما بعض القاعات الرياضية الصغيرة ستصبح تابعة لقطاعه، مثلما هو الحال بالنسبة لدور الشباب، “عموما، في كل مشروع نتبناه سنترك أثاره”، يقول خمري الذي يرى أن هناك مسؤولية جماعية. وعن الإطارات التي كانت تعمل في وزارة الشباب والرياضة سابقا، قال الوزير خمري إنه سيترك لهؤلاء حرية الاختيار، إما البقاء في وزارة الرياضة، أو التحوّل إلى وزارته الجديدة الخاصة بالشباب، على حد قوله، معتبرا أن قضية الأرشيف والتوثيق لن تشكّل له عائقا. الجزائر: س. حراز
“لن نتسامح مع الجمعيات التي تسيء استغلال المال العام” تحدث الوزير خمري عن الدور الفعّال التي تقوم به الجمعيات الشبانية وتأثيرها على هذه الشريحة الهامة، لكنه كشف أن بعض الجمعيات لا تقوم بدورها الفعلي ومن حق وزارته أن تحاسبها وتراقب مسار الأموال العمومية: “ندرك جيدا الدور الذي تلعبه الحركة الجمعوية في المجتمع، وبالأخص على مستوى الشباب، لكن هناك بعض الجمعيات لا تنشط بشكل فعال ومن حقنا كوزارة أن نراقب الجمعيات والتحري عن مصير الأموال العمومية، عن طريق المحاسبين الماليين بواسطة الأساليب المشروعة، فالجمعيات التي تنشط ستلقى دعما لا مشروط من طرف الوزارة، خاصة الجمعيات التي تنشط في المناطق الداخلية”، يقول الوزير خمري، الذي أكد أنه لن يتسامح مع الجمعيات التي لا تقوم بدورها، لكن في كل الحالات يجب تقديم أدلة ثابتة، على حد تعبيره. الجزائر: عادل زكري
“عدت للوزارة في ظروف أحسن من تجربة 92” يرى وزير الشباب، خمري، أن عودته إلى السلك الحكومي في 2014 كانت في ظروف أحسن بكثير من التجربة الأولى التي عاشها سنة 92 عندما كان وزيرا للشباب والرياضة. وقال في هذا الشأن “لقد توليت تسيير وزارة الشباب والرياضة في ظروف جد صعبة، بالنظر للمشهد السياسي الذي كانت تعيشه الجزائر والصراعات في مختلف التيارات، ناهيك عن الوضع العام الذي كان يعيشه الجزائريون وصور العنف التي طغت على المشهد العام. لكن الأمور تحسنت كثيرا في السنوات الأخيرة، وعودتي إلى الوزارة كانت في ظروف أفضل بكثير من سابقتها”. وحسبه، صارت هناك حركية نحو الأمام والجزائريون أصبحوا يميلون للغة الحوار وكبرت اهتماماتهم، خاصة بالنسبة للشباب، فهناك تطلعات وانشغالات، في تقديره، وعموما العمل في هذا القطاع مهم جدا ويتطلب في كل الحالات ميكانيزمات دقيقة والابتعاد عن البروتوكولات، لأنه يريد أن يكون قريبا من الشاب الجزائري، على حد تعبيره. الجزائر: ع. ز
لماذا وزارة للشباب؟ ❊ أكد وزير الشباب على أن قرار تخصيص وزارة للشباب بعد فصلها عن وزارة الرياضة، قرار سياسي بالدرجة الأولى، ونتيجة حتمية لوقفة الشباب وقفة واحدة في وجه محاولات المساس باستقرار البلاد، موضحا: “لا يخفى عليكم أن فئة الشباب هي الفئة الأولى المستهدفة فيما يعرف بثورات الربيع العربي، لكن شبابنا لهم نظرة عميقة للأمور، ووقفوا وقفة مميزة ضد كل محاولات زعزعة استقرار البلاد”. وزارة خمري قريبا على الفايسبوك ❊ قال وزير الشباب، خمري، إنه يعي جيدا أهمية مواقع التواصل الاجتماعي لدى الشباب، معتبرا أنها فضاء مهم أيضا للتواصل مع هذه الفئة. ومن هذا المنطلق، أكد الوزير على أن الوزارة تعتزم إطلاق صفحة على الفايسبوك من أجل التواصل مع الشباب والاستماع إلى انشغالاتهم. وأضاف خمري أن إطارات الوزارة يعملون على أن تكون الصفحة جاهزة بعد وضع التصور المناسب الذي تريده الوزارة، موضحا: “نريدها فضاء للتواصل وتبادل الآراء والتصورات، وليس صفحة رسمية تعنى بتغطية الخرجات الرسمية للوزير”. دور الشباب ستخرج من الجدران المغلقة ❊ توقف ضيف “الخبر” عند دور الشباب التي تحوّل الكثير منها إلى مجرد هياكل إسمنتية بدون روح، وأكد أن الوزارة تدرس إمكانية تغيير منظومة دور الشباب ككل: “بحيث تخرج نشاطاتها إلى الأحياء، ولا تبقى حبيسة الجدران المغلقة”. وأبرز خمري في السياق، أن وزارته ستعمل على تفعيل هذه المؤسسات كدور لتأطير وتفعيل طاقات الشباب وإدماجهم في المجتمع. وأشار الوزير إلى أنه سيعيد النظر كليا في الشكل الذي ينبغي أن تكون عليه دور الشباب، موضحا: “أعطيت تعليمات لإطارات الوزارة من أجل تغيير النمط التقليدي لمباني دور الشباب، نريدها أن تكون صرحا مريحا للشباب وتتمتع بعناصر الجذب، والأفضل أن تكون فضاءات مفتوحة تريح روادها”. ———رجل ميدان ❊ شدّد وزير الشباب على أنه يؤمن بأن العمل الميداني أهم من الجلوس وراء المكاتب، خاصة بالنسبة للقطاع الذي يشرف عليه، والذي يعنى بطاقة شبانية لا تعترف إلا بالحركية والديناميكية، مؤكدا: “أنا وزير جواري ولست وزير إدارة ومكاتب”. ————الإقبال على قرية التسلية فاق توقعاتنا ❊ قال وزير الشباب إن الإقبال على أول قرية ترفيهية التي حطت بالصنوبر البحري في العاصمة، منتصف الشهر الجاري، فاق توقعات وتقديرات الوزارة، التي لم تتجاوز 5000 زائر يوميا، بينما أكدت الأرقام على تسجيل 28 ألف زائر يوميا “وهو دليل على تعطش الجزائريين لمثل هذه الفضاءات التي تعتبر متنفسا لها”. ونوه الوزير، في السياق، بجهود مدير قصر المعارض الصنوبر البحري، وموظفي وعمال “السافكس” وكذا إطارات الوزارة من أجل إنجاح هذه التظاهرة التي ستحط قريبا في ولايات أخرى. الجزائر: س. ح
قال خمري ❊ الجزائر تعرف إعادة بناء الطبقة الوسطى، وهو شيء ايجابي، لأنها ستلعب دورا كبيرا في تقدم الجزائر، فهذه الطبقة كانت مستهدفة في العشرية السوداء وعرفت انكسارات عديدة. ❊ المسار الديمقراطي في الجزائر عرف تطورا كبيرا وعلينا الحفاظ عليه، لأننا نعيش فعلا التعددية واحترام الاختلافات بين مختلف الأقطاب والتيارات والجميع يهدف لشيء واحد، وهو خدمة الوطن. ❊ سننظم مستقبلا سباقا للرالي خاصا بالهواة، يشارك فيه الشباب ويربط العاصمة بولاية تمنراست، وستكون هذه التظاهرة فرصة للشباب من أجل الترفيه. ❊ أسيّر طاقة بشرية كبرى، لكن مسؤوليتها أتقاسمها مع جميع القطاعات. ❊ متأسف للوضع الذي آلت إليه حديقة الحيوانات والتسلية ببن عكنون، وسأنسق مع وزير الفلاحة عبد الوهاب نوري من أجل رد الاعتبار إليها. ❊ سنعمل على استرجاع الفضاءات المهملة والمغلقة في العاصمة والمدن الكبرى، واستغلالها لفائدة الشباب والعائلات. ❊ يمكن أن نختلف في كل شيء، لكن ليس فيما يخص الشباب. ❊ الشباب يبحث عمن يصغي إليه، ونحن هنا من أجل ذلك. ❊ اللقاءات التشاورية ستمتد ل6 أشهر على الأقل حتى تكون دقيقة، ولا نخطئ في تقديراتنا. الجزائر: س. ح
برنامج لقاءات وندوات وزارة الشباب ❊ التشاور الوطني حول الشباب ❊ المؤتمر الاقتصادي والاجتماعي حول الشباب ❊ مؤتمر الثقافة والشباب ❊ ترقية الحركة الجمعوية للشباب ❊ ملتقى الشباب والترفيه ❊ تطوير وتعزيز البنية التحتية (في مجال السياحة والترفيه) ❊ مؤتمر الشباب وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ❊ ملتقى حماية الشباب ❊ إنشاء مرصد الإصغاء