أبدى رئيس شبيبة القبائل، محند شريف حاشي سعادة غامرة ببقاء الفريق في بطولة المحترف الأول، بفضل الفوز الذي وقعه أول أمس، على حساب اتحاد الحراش بهدف دون رد بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو. وقال حناشي في كلام مقتضب نشره على حسابه في موقع التعارف الاجتماعي "فيسبوك" إن الشبيبة لن تعرف تماما ما معنى اللعب في القسم الثاني، مهما حدث، بما أن "الكناري" لم يسقط منذ صعوده إلى القسم الأول نهاية ستينيات القرن الماضي، معتبرا ضمنيا بأن مكان الشبيبة كان ومازال دوما القسم الأول. ووصف الرجل الأول في الفريق الموسم الذي تبقت منه جولة وحيدة، بأنه الأصعب والأسوء للفريق القبائلي منذ تأسيسه، وعلى كافة الأصعدة، ملمحا في ذلك إلى ما عانته الشبيبة منذ الجولة الثانية من البطولة، والتي شهدت مصرع مهاجم الفريق الكاميروني ألبير إيبوسي، وما تبعه من عقوبات شديدة على الفريق وأنصاره، محليا وقاريا. وأضاف "الدا محند" بأنه ومساعدوه لم يكتفوا بالتفرج على الفريق وهو يغرق، بل عملوا كل ما في وسعهم لإنقاذه، شاكرا في الأخير كل ما ساعد وساهم في دعم الفريق من قريب أو بعيد. وخلف منشور حناشي، جملة من ردود الأفعال المتباينة، بين مساند له ومشجع وبين ناقم عليه ومحمل إياه مسؤولية الوضعية الكارثية لفريق كان يصنف ضمن الأفضل في القارة السمراء فنيا وإداريا، داعين إياه إلى المغادرة وترك مكانه لمن هو أجدر بتسيير الشبيبة. وكان رئيس الشبيبة قد تعرض إلى محاولة اعتداء عنيف من قبل الأنصار مباشرة بعد نهاية مباراة فريقه مع اتحاد الحراش، حيث حاولوا تهشيم سيارته وحملوه مسؤولية ما يحدث للفريق وطالبوه بالرحيل الفوري. وعلق بعض الأنصار "العقلاء" بأن حصيلة الشبيبة لم تكن كارثية قياسا بالظروف التي مرت بها، ومقارنة بحصيلة فرق أخرى صرت أموالا طائلة وانتدبت أبرز اللاعبين ولعبت كل الموسم بملعبها براحة تامة، لكنها عجزت عن ضمان البقاء بعد وقد تلعب الموسم المقبل في الثاني المحترف. بدوره عبّر، المدرب مراد كعروف عن الفوز الثمين على اتحاد الحراش، قائلا: "مهمتنا كطاقم فني كانت إنقاذ الشبيبة، تكللت بالنجاح ولوفي الدقائق الأخيرة من اللقاء، هذا يثبت فعلا أن الأندية الكبيرة تمرض لكنها لا تموت أبدا"، مضيفا: "واجهنا فريقا أعده من أفضل فرق الدوري المحترف حيث وقف لنا باستماتة كبيرة مستغلا الضغط المفروض على لاعبينا، لكننا نجحنا في ترجمة إحدى الفرص قبل ثماني دقائق عن النهاية إلى هدف ثمين لنضمن به البقاء نهائيا". الأنصار اعتدوا عليه وحطموا سيارته على صعيد آخر، شهدت المواجهة التي نشطّها فريق شبيبة القبائل أمام الضيف اتحاد الحراش أحداثا غير رياضية، كان بطلها البعض من أنصار شببية القبائل، الذي اعتدوا على رئيس النادي شريف محند حناشي لدى خروجه من الملعب. وقام عددا من أنصار "الكناري" الغاضبين على وضعية الفريق في الموسم الحالي وعلى الإدارة الحالية بالاعتداء على حناشي، حيث قاموا بتحطيم زجاج سيارته الشخصية، وذلك لسبب تعنته بالبقاء في منصبه رغم مطالبة الانصار باستقالته وترك مكانته لرئيس جديد.