حل وزير الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، أمس، بالعاصمة المالية "باماكو" في زيارة يمثل خلالها الجزائر بصفتها رئيسة الوساطة الدولية في المفاوضات بين الماليين، في مراسم توقيع تنسيقية حركات الأزواد على اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، المرتقبة اليوم في باماكو. وكانت ثلاث حركات أزوادية منضوية في تنسيقية حركات الأزواد، وهي الحركة الوطنية لتحرير أزواد والمجلس الأعلى لوحدة أزواد وحركة أزواد العربية، أرجأوا التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة في منتصف ماي الماضي بالعاصمة باماكو، بدعوى حاجتهم لمزيد من الوقت. وخلال هذه الزيارة التي تدوم يومين، يترأس لعمامرة، مع نظيره المالي، الدورة التاسعة للجنة الثنائية الإستراتيجية، حول شمال مالي. في هذه الأثناء، رفعت السلطات المالية، مذكرات توقيف ضد مسؤولين لتنسيقية حركات الأزواد بناء على طلب من الحكومة المالية. وذكر مصدر حكومي في مالي، أن مذكرات الاعتقال ضد مسؤولين من تنسيقية حركات الأزواد، بناء على طلب من الحكومة المالية، قد رفعت، ومن شأن هذا الإجراء أن يشكل "علامة على التهدئة" بعد أيام قليلة من توقيع اتفاق السلم والمصالحة الوطنية بين حكومة بماكو ومتمردي منطقة شمال مالي المنتظر اليوم. ويتعلق الأمر، بعدد من المنتمين لحركة الأزواد، الذين سيستفيدون من هذه التدبير وأكد المومحمد، وهو مسؤول عن الحركة الأزوادية، أن حكومة مالي، قامت مؤخرا برفع مذكرات اعتقال على 15 شخصا تابعين لتنسيقية حركات الأزواد، وأن الحركة ستشارك اليوم بوفد عنها في مراسم توقيع اتفاق السلام والمصالحة.