تتحدث الكاتبة الصحفية عقيلة رابحي في "أصوات عربية"، لنخبة من الأدباء والنقاد الناشطين في الحقل الثقافي على المستوى الوطني والعربي. نقلت عقيلة رابحي في مؤلفها الجديد "أصوات عربية"، مجموعة من الحوارات التي سبق لها أن أجرتها مع كتاب و شعراء و نقاد في الثقافة والأدب، خلال مسارها الإعلامي كصحفية، تطرقت عبرها لقضايا الساحة الثقافية بالجزائر و ببعض البلدان العربية، طرحتها على حوالي 50 شخصية مهتمة بالشأن الأدبي والثقافي، على غرار الشاعرة اللبنانية جمانة حداد، المصرية فاطمة ناعوت، والشاعر السوري ياسر الأطرش، السودانية روضة الحاج، والأديب الفلسطيني منير مزيد، والأردنية زوليخا أبو ريشة، إلى جانب أدباء و شعراء جزائريين منهم أحلام مستغانمي، أمين الزاوي، محمد ساري، عبد الرزاق بوكبة، عز الدين ميهوبي، الذي ناقشت معه عديد المسائل المرتبطة بالراهن الثقافي العربي. وعن مدى تأثير الفعل الثقافي والفني في المجتمع، سألت عقيلة رابحي الشاعر البحريني قاسم حداد، الذي قال إن هذا التأثير هو مباشر ومادي وملحوظ بشكل يومي، والعمل الفني بالنسبة له هو عمل بالغ التعقيد وله أثره الروحي أكثر من أثره المادي، يحتاج حسبه لفسحة من الوقت كي يتبلور في ثقافة المجتمع. وعن موضوع الشعر الشعبي، راهنه والهموم التي يعالجها، سألت الكاتبة الشاعر المصري سيد حجاب، الذي يعتقد أن الشعر الشعبي الذي تبدعه الجماعة الشعبية يعبر عن همومها مباشرة، وأن الشعر الذي يبدعه المثقفون متكئا على هموم شعبهم يصل إلى قلوب الجماهير، و أن لكل وطن عربي في هذه المرحلة همومه الخاصة، والأهم حسبه هو الحفاظ على هويتنا لمواجهة العولمة التي تعبر عن زحف الهيمنة الأمريكية ضد مصالح شعوبنا العربية. و حول المستوى الذي وصلت إليه الرواية في الجزائر، أجابت الروائية أحلام مستغانمي متفائلة بكتابات بعض الروائيين كواسيني الأعرج و ياسمينة خضرا، معتبرة الساحة الأدبية تسع جميع المبدعين، وعن الهجمات الشرسة التي تعرضت لها، ذكرت مستغانمي في حوارها الذي احتواه هذا الكتاب، أن الصمت جزء من الإبداع و كل ما هو خارج عن الكتابة ثرثرة، قائلة إنها ملك لهذا الوطن وأن الشباب سيدافع عنها إذا ما أحس بقربه منها، فالجزائري حسبها يدافع عنك إذا أحس بأنك صورته.