تمحور النقاش في اللقاء نصف الشهري الذي احتضنته المكتبة الوطنية مساء أول أمس حول موضوع الجائزة الأدبية نشطه كل من الدكتورة آسيا موساي رئيسة جمعية كتاب الاختلاف والأديب قدور محمساجي بالإضافة إلى الروائية جمانة التي قالت كلمة في الموضوع في اتصال هاتفي• طرح الشاعر جيلالي نجاري في بداية اللقاء تساؤلا حول مصداقية الجائزة الأدبية والمعايير التي تمنح وفقها الجائزة للأديب، وحول إن كانت هذه الأخيرة تتويجا أم ترويجا للأدب والأديب معا؟ وهل تدخل عوامل محسوبية في منح الجائزة؟ وأفاد الأديب قدور محمساجي الذي أثرى المكتبة الوطنية بالعديد من المؤلفات كما أنه كان يشغل منصب عضو في اتحاد الكتاب الجزائريين حيث حضر هذا الأخير مبادرة استحداث الجائزة التي بادر بها اتحاد الكتاب الجزائريين في الستينيات، أفاد الحضور بشهادات عن كل من الأديب محمد ديب والشاعر محمد العيد آل الخليفة اللذين منحهما اتحاد الكتاب الجزائريين سنة 1967 جائزة تقديرا لهما لجليل أعمالهما في مجال الأدب والفكر والشعر، وقال الكاتب قدور محساجي إن محمد ديب رفض الجائزة متمثلة في مبلغ خمسة آلاف دينار في حين أن محمد العيد آل الخليفة فرح بها، وقال عن الجائزة إنها هدية ثمينة لأنها من بلادي وذكرى جميلة من محمد الميلي الذي كان مديرا لاتحاد الكتاب الجزائريين في ذلك الوقت• وتحدثت الدكتورة آسيا موساي عن جائزة ملك حداد للرواية الجزائرية المكتوبة باللغة العربية، وقالت إن راعيتها صاحبة رواية "ذاكرة الجسد" أحلام مستغانمي ارتأت أن يكون أعضاء لجنة التحكيم من خارج الجزائر حتى نضمن العنصر الموضوعي في توزيع هذه الجوائز وكذلك للتعريف بهؤلاء الكتاب في الخارج• ومن جهتها صرحت الروائية جمانة حداد التي تعمل بالقسم الثقافي لجريدة النهار اللبنانية وكذلك تشغل منصب المدير التنفيذي لجائزة "البوكر" التي ترعاها الإمارات في اتصال هاتفي أن جائزة "البوكر" هي مفخرة للأدباء اللبنانيين خاصة وأن جائزة "البوكر" البريطانية التي تتواجد من 40 سنة هي التي تقف وراءها، الأمر الذي يجعلنا نقول إنها تمنح وتسير وفق مقاييس احترافية جديرة بالاحترام، وقالت جمانة حداد التي سبق لها وأن حلت ضيفة على المكتبة الوطنية أن الهدف الأسمى للجائزة يبقى إلقاء الضوء على الأدباء وكذلك التعريف بكتاباتهم•