عقد "الحرس القديم" للأفلان بقيادة عبد الرحمان بلعياط وعبد الكريم عبادة، اجتماعا الخميس الفارط، بفيلا الأبيار، حضره عدد من أعضاء اللجنة المركزية ووزراء الحزب السابقين، وغاب عنه كل من صالح قوجيل وعبد العزيز بلخادم. وتدارس المجتمعون، رفقة المحامي المكلف بمتابعة القضية في أروقة العدالة، تطورات القضية حسبما كشف عنه القيادي في خلية الأزمة بوعلام جعفر، وأشار إلى أنهم يراهنون على قرار العدالة لإنصافهم ومصرين على استرداد الحزب من قيادة سعداني. وبخصوص الدعوة التي وجهها لهم عبد الرزاق مقري، قال المتحدث في تصريح ل " الجزائر الجديدة "، إن المجتمعين عبروا عن رفضهم لهذه الدعوة وأصروا على مواصلة النضال داخل الحزب، وعبروا عن رفضهم للفكرة التي تقدم بها رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق عبد العزيز زياري والقاضية بإنشاء أفلان ثان، وقال " حديثه يخصه وحده، ولا يعنينا، وما يهمنا في الوقت الراهن استرجاع الحزب ". وعن أسباب غياب عبد العزيز بلخادم عن اجتماعاتهم الدورية، أرجع المتحدث غيابه رفقة صالح قوجيل لأسباب عائلية، مشيرا إلى أن حضوره كان بالوكالة. وتتناقض تصريحات القيادي في خلية الأزمة مع المعلومات التي جمعتها " الجزائر الجديدة " داخل أروقة فيلا الأبيار التي لمت شمل أضداد الأفلان، وتؤكد أن عدم حضور الأمين العام السابق للحزب العتيد عبد العزيز بلخادم، كان بسبب انضمام الجناح التقويمي الذي أطاح به في وقت سابق إلى هيئة الأركان الموحدة، فهم لازالوا يعارضون فكرة عودته إلى الأمانة العامة للحزب وهو الشرط الذي وضعوه على طاولة بلعياط، تاريخ قبولهم الانضمام إلى تحالف بلعياط. وقال مصدرنا إن عبد العزيز بلخادم، لازال مناضلا سياسيا في الحزب، إلا أنه أقصى من اللجنة المركزية بسبب عدم مشاركته في أشغال المؤتمر، وعن أسباب ابتعاده عن الواجهة حتى أنه أصبح يتحاشى الحديث مع أنصاره سوى بعض المقربين له والذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، قال المصدر إنه غير راض على تواجد منسقي الحركة التقويمية ضمن أنصاره ومازال يحملهم مسؤولية ما يحدث داخل البيت العتيد.