كشف صالح قوجيل ،منسق حركة التقويم والتأصيل في جبهة التحرير الوطني،ان بوادر إنفراج الأزمة داخل حزب جبهة التحرير الوطني،لازالت بعيدة بمبرر عن عدم تحقيق تقدم في جهود المصالحة مع قيادة الحزب ، بينما هدد بتشكيل قوائم حرة في التشريعيات المقبلة ،فيما إذا بلغ الخلاف بين الجانين نقطة اللارجوع.وشدد قوجيل الذي كان يشغل عضو المكتب السياسي سابقا على هامش اجتماع منسقي الحركة لمنطقة الوسط أن الاجتماعين اللذين عقدا مع الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم لم يحققا أي نتيجة، وترك باب الحوار مفتوحا مع قيادة الحزب ، على غرار إجراء لقاءات أخرى في الفترة المقبلة.وشدد قوجيل الذي دعا بلخادم إلى الرحيل أن " التقويميين سينتظرون ما سينبثق عن أشغال الدورة المقبلة للجنة المركزية للحزب المقرر أن تلتئم أواخر الشهر الجاري وبناء على ذلك سنتخذ المواقف اللازمة. ولم يتخلف عضو الحركة التقويمية عن التهديد بتقديم لوائح مستقلة عن الحزب في الانتخابات التشريعية المقبلة ، وهو ما تخشاه قيادة الحزب التي تخوفت من تهديد مواقع الأفلان في الإستحقاقات المقبلة، وهي خطوة تهدد فرص الافالان في الحفاظ على ريادته للمجالس المنتخبة، حيث شدد قوجيل،" إذا لم يحصل الاتفاق على الاستجابة لمطالبنا ، سنكون مضطرين إلى تقديم قوائم مستقلة للمشاركة في التشريعات المقبلة ، نحن مستعدون لذلك وسننظر في الصيغة القانونية التي تمكننا من ذلك ". من جهته قال محمد الصغير الناطق الرسمي باسم التقويمين بأن " المعركة داخل الحزب هي بين المناضلين وقوائم الأحرار والتائبين السياسيين في إشارة إلى المستقدمين إلى الحزب من تيارات أخرى،مجددا اتهاماته لقيادة الافالان بالتلاعب بأموال الحزب. فيما طالب قارة من بلخادم، كشف وجهة الملايير التي تبرع بها عدد من رجال الأعمال للحزب ، خاصة تلك التي قدمها نائب الأحرار محمد جميعي الذي إتهمه قارة بتمويل الهجوم على مقر محافظة الحزب بتبسة من خلال منح المشاركين في الهجوم أجهزة تلفزيون ، غير انه لم أدلة على ذلك، كما هاجم قارة أيضا التغطيةالإعلامية للحدث من بعض المراسلين المتهمين أيضا بتلقي هدايا. وتحاول عناصر التقويمية، ممارسة الضغط على المكتب السياسي للأافلان من اجل فرض تنازلات من قبل بلخادم، لصالح التقويميين، إلا إن هذا التهديد قد يعزز الاتهامات الصادرة في حقهم أن السبب الرئيس في ثورتهم شخصي ويقوم على الرغبة الشديدة في العودة إلى البرلمان لاغير. وطلبت قيادة الحركة التقويمية من رئيس الجمهورية، بإعتباره رئيس الافالان ، أن يكون في الحياد في الصراع الجديد الذي يمزق صفوف أبناء الحزب العتيد.