تنظم الطبعة الثامنة من المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب "فيليف" مابين 23 إلى 29 جويلية الجاري برياض الفتح " العاصمة"، بعد أن سجلت تأخرا يرتبط سببه بشهر رمضان. الطبعة الثامنة للمهرجان، ستكون طبعة صيفية استثنائية، كونها تأتي مباشرة بعد عيد الفطر وتتزامن مع العطلة الصيفية، وسيكون التوجهّ نحو الجمهور طبقا للتقليد الذي سنه المهرجان منذ انطلاقته، إذ ت وزع نشاطاته توزيعا لا مركزيا، وسيمتد إشعاعه إلى شرشال بولاية تيبازة، وبن طلحة والرويبة بالعاصمة. وتثمينا للتجربة الناجحة التي أُحرزت على مدى الطبعات السابقة، تقرر تمديد حضور فعاليات المهرجان في كبرى محطات الميترو بالجزائر العاصمة، وستشهد هذه المبادرة، تنظيم معرض مخصص للأدباء الجزائريين، يجسدّ تقاطع النظرات بين مصورّ فوتوغرافي هو قيس جيلالي، وناشرة هي خديجة شويت، جابا معا أرجاء الوطن وجزء من أوروبا، لالتقاط صور هؤلاء الكتاّب في أماكن إقامتهم وعملهم. يقول محافظ للمهرجان عز الدين قرفي، برمجت النشاطات على نحو يجسد روح المهرجان، من خلال برمجمة نشطات في أماكن أخرى غير العاصمة، وبفضل حضورنا في الميترو، نطبقّ أحد أهم مبادئنا، ألا وهو التوجّه نحو الجمهور، لأن تطوير الكتاب والمطالعة في بلدنا يجب أن يؤسس وفق هذا المسعى، وبإمكاننا أن نؤكد على فعاليته، لأن هناك طلبا حقيقيا لا ينتظر سوى الاستجابة له. ويتجلى هذا المسعى أيضا، في تنظيم المسابقات التي أصبحت تقليدا ثابتا للمهرجان، المسابقة الأولى مخصصة للأدباء الشباب في مجال القصة القصيرة حول موضوع "العودة"، الذي سيطبع هذه الطبعة الجديدة في كافة فعاليته، أما المسابقة الثانية، فتخصص للأطفال الذين سيطُلب منهم سرد حكاية من الحكايات الشعبية، نقلا عن جداتهم أو عن أي مصدر آخر وتدوينها في قالب أدبي صالح للنشر. وتشارك في الطبعة، انجلترا وشيلي وساحل العاج وفرنسا وهايتي والعراق، والكويت ولبنان والمغرب والسنغال والسودان وسويسرا وسوريا وتونس وزيمبابوي، وبالمناسبة ، سيكرم إثنان من عمالقة الأدب الإفريقي، الجزائرية آسيا جبار والجنوب إفريقي أندري برينك، اللذين توفيا في يوم السادس من فيفري 2015 . المهرجان الدولي لأدب الشباب هو أيضا مهرجان لعروض متعددة ومتنوعّة ومدهشة للأطفال، سيكون هناك الحكي من تنشيط محترفين في هذا النوع من الأدب الشفوي وكذلك باستعمال تقنيات أخرى مثل الفيديو.