أشرفت السيدة نادية لعبيدي وزيرة الثقافة، أول أمس بمحطة ”الميترو” بالبريد المركزي، على افتتاح فعاليات الطبعة السابعة من المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب. في هذه المحطة، دخلت جناح المعرض الذي ضم العديد من العناوين، إضافة إلى عروض موسيقية لفرقة ”الياسمين” واستمعت لأحاجي حفصة بحضور البراعم، ثم زارت معرض فرانسيسكو غاتوني بنفس المحطة وبمحطة حديقة التجارب، لتنتقل في الأخير إلى زيارة أجنحة وورشات المعرض بساحة رياض الفتح. قدم محافظ المهرجان الأستاذ عز الدين قرفي الشروحات اللازمة للسيدة الوزيرة، مستعرضا معها العناوين التي كانت جلها في الأدب (الرواية خاصة) والكتب الخاصة بالطفل ورسومات أطفال الابتدائيات التي تزينت بها جدران جناحي البريد المركزي وحديقة الحامة، ثم توقفت عند معرض الصور الفوتوغرافية للمصور الإيطالي الشهير فرانسيسكو غاتوني التي زينت بعض محطات ”الميترو”، كلها بورتريهات لمشاهير الأدب والفكر، علما أن طبعة هذه السنة حاولت أن تقيم جسرا بين عالمي الصورة الفنية والأدب لتأكيد الانفتاح على جميع أشكال التعبير التي يمكنها أن تقود الزائر إلى عالم الأدب، نفس تلك الصور الكبيرة والجميلة تقام بساحة رياض الفتح وهي ضمن معرض يحمل عنوان ”كتاب العالم ، عالم الكتاب”مرفوقة بنبذة عن حياة وإنجازات صاحب الصورة. انتقلت السيدة الوزيرة رفقة الوفد المرافق لها الذي كان من بين أعضائه الأستاذ عز الدين ميهوبي رئيس المجلس الأعلى للغة العربية إلى ساحة رياض الفتح، حيث وجدت في استقبالها السيد عبد القادر خمري وزير الشباب وكذا بعض المثقفين والأدباء، كان منهم الدكتور أمين الزاوي ومحمد ساري وغيرهما، لتطوف مختلف الأجنحة والورشات وتتصفح بعض العناوين، من بينها كتاب للمؤلف بشير ضيف الله بعنوان ”الوقائع الأسلوبية وخصوصياتها في قصيدة لاعب النرد لمحمود درويش”. للإشارة، حضرت العديد من دور النشر الجزائرية، إضافة إلى المؤسسات الثقافية التي قدمت برامجها في الأجنحة المخصصة لها، منها ”غرفة الكلمات” و"عالم من الاخضرار ” الخاص بالأشغال اليدوية و"دار عصام” وورشة”عالم من الحكايات” مع آسيا لافي ويسرى شوقي ومحمد طالبي و"عالم دمى الظل”، إضافة إلى مشاركة ”دار الشهاب” التي ركزت على عرض الرواية الجزائرية باللغتين وخصصت فضاء بعنوان ”الأقلام الجميلة تكتب”، كذلك الحال مع ”دار برزخ”. كما شاركت المكتبة الوطنية وحضرت بقوة في مجال كتاب الطفل وأشارت محدثة ”المساء”، السيدة حميدة دباح رئيسة مصلحة الشباب والطفولة بالمكتبة، إلى أنه يتم عرض إبداعات الصغار وإقامة ورشة رسم وورشة الحكواتي الصغير بالتعاون مع جمعية ”فن وذاكرة” وتشجيع الأطفال على القراءة من خلال المسابقات. للإشارة، دخل المشاركون والضيوف، بمن فيهم الوزيران لعبيدي وخمري، إلى القاعة الكبرى للمحاضرات، حيث استقبلوا من طرف سفير كولومبيابالجزائر لحضور تكريم خاص بالراحل غابريال غارسيا ماركيز صديق الجزائر الوفي، وبالمناسبة، قدم الأستاذ محمد ساري كلمة عن الراحل وتم عرض فيلم مصور من 8 دقائق أعدته محافظة المهرجان عن الراحل، كما قرئت بعض نصوصه، منها الكلمة التي قرأها حين تسلمه جائزة ”نوبل”، دافع فيها عن الدول التي هضمت حقوقها. في الأخير، أكد السيد قرفي محافظ المهرجان في الكلمة التي ألقاها أمام الحضور، على أهمية هذا الموعد الثقافي كونه يمثل معلم الحياة الأدبية في الجزائر، باعتباره يفتح للمواطن الجزائري الطريق نحو عالم الجمال والخيال الراقي ويسمح له بالسفر إلى العالم وإلى الشعوب، ليبقى الكتاب مفتاح المعرفة وبناء رؤية أخرى لهذا العالم، كما نوه بالمشاركة البرازيلية ضيفة شرف بمناسبة فعاليات كأس العالم لكرة القدم. للتذكير، فإن طبعة هذه السنة تتخذ شعار ”حرر خيالك” وتعرف مشاركة 20 دولة من 4 قارات، ببرنامج متنوع يمتد إلى غاية 20 جوان الجاري.