أكدت مصادر إعلامية متطابقة، أن ما يعرف بذراع القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، هدد بتوجيه ضربات لموريتانيا قبل حلول شهر رمضان، حيث سجل تجار الحدود وبعض القوافل عمليات تدريب للجماعات الإرهابية بمنطقة الساحل، بغابة حدودية بين موريتانيا ومالي على متن خمس سيارات رباعية الدفع. ونقلت وسائل إعلام متطابقة، فرنسية، موريتانية ومالية، أن الجماعات الإرهابية المسلحة بالساحل، توعدت بالانتقام من الجيش الموريتاني وتوجيه ضربات إليه مع حلول شهر رمضان، وهذا انتقاما من الهجمات التي نفذها الجيش الموريتاني بالتعاون مع الجيش المالي ضد عناصر التنظيم الإرهابي والتي كان أهمها استهداف معاقل لهم بغابة “واغادو” الواقعة شمال مالي. وفسرت مصادر أمنية بالمنطقة التهديدات الإرهابية على أنها دليلا على ضعف التنظيم وتراجع نشاطه، واعتبرتها محاولة لترويج فكرة أنها لاتزال قوية وحاضرة بالمنطقة. وذكر تجار ناشطون على مستوى حدود “باسيكنو” الحدودية مع مالي لاحظوا بعض العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة يقومون بتدريبات وقد كانوا على متن خمس سيارات رباعية الدفع بإحدى الغابات، وأكدت العناصر الإرهابية للتجار، أنهم سيردون بكيفية جيدة على الجيوش الموريتانية التي استهدفت معاقلهم بغابة “أوغادو” شمال مالي، وهذا خلال عمليات تمشيط واسعة لهذه المنطقة متشعبة المسالك. وترجع التهديدات التي أطلقها ذراع القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بعد الضربات الكثيرة التي تعرض لها خلال شهر كامل، والتي كانت حصيلتها سقوط خمسة من عناصر التنظيم الإرهابي. وكانت العملية التي استهدفت أحد عناصر الجيش الموريتاني، نهاية الأسبوع، في عمليات متبادلة لإطلاق النار على الحدود المالية، بداية لتلك التهديدات ليفر بعد ذلك العنصر الإرهابي نحو شمال مالي. وقد سمح موقع قرب غابة “واغادو” المالية و”بيسكنو” الموريتانية من تأمين تنقلات العناصر الإرهابية بكل حرية وفي زي مدني متنكرين في صفة تجار أو مزارعين، وأكدت مصادر أمنية موريتانية، أن يكون تنظيم القاعدة قد استعان بتنظيم عناصر جديدة في تنظيمه لتأمين الحصول على المعلومات، وهذا بعد أن جعلته الهجمات الأخيرة يفقد بعض عناصره النشيطة وأعينه.