أعلنت بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا، أن رئيسها برناردينو ليون، اجتمع مع ممثلين للمؤتمر الوطني العام، الذراع التشريعية للسلطات الحاكمة في طرابلس، يوم الخميس والجمعة في الجزائر. وقالت البعثة في بيان، إن ليون عقد مشاورات في الجزائر العاصمة مع ممثلين للمؤتمر الوطني العام، تهدف إلى "مناقشة سبل تعزيز عملية الحوار والمضي بها قدما". وفي طرابلس، أعلن المؤتمر الوطني العام على موقعه، أن وفدا برئاسة نوري ابوسهمين رئيس المؤتمر، غادر مساء الخميس متجها إلى الجزائر للاجتماع بليون "لمناقشة آخر مستجدات الحوار السياسي الليبي الذي ترعاه البعثة". وتقود بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا، وساطة تهدف إلى حل النزاع المتواصل منذ عام، عبر توقيع اتفاق سياسي يجري التفاوض عليه في المغرب وينص على إدخال البلاد في مرحلة انتقالية لعامين، تبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتنتهي بانتخابات جديدة. ووقع ممثلون للبرلمان المعترف به بالأحرف الأولى، قبل أكثر من أسبوعين مسودة الاتفاق، لكن المؤتمر الوطني العام في طرابلس يرفض التوقيع في انتظار مناقشة تعديلات يطالب بإدخالها على الاتفاق. ويرفض تحالف "فجر ليبيا" المسلح الذي يضم جماعات قاتلت نظام معمر القذافي ويسيطر على العاصمة منذ أكثر من عام، هذا الاتفاق، إذ يرى أنه يؤسس لعودة "الحكم الاستبدادي"، داعيا إلى حوار داخل ليبيا ومن دون وساطة خارجية. وقال رئيس البعثة الأممية في ليبيا برنارد ينو ليون، إنه "يرفض وصف الثوار الذين كان لهم دور بارز إبان الثورة الليبية بالإرهابيين".