رصدت نقابة الصحفيين اليمنيين 200 حالة انتهاك للحريات الصحفية في البلاد منها عشر حالات قتل خلال النصف الاول من العام الجاري. وذكرت النقابة في تقرير حول الحريات الصحفية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين يغطي النصف الاول من العام الجاري، أنها رصدت 200 حالة انتهاك طالت الحريات الصحفية والإعلامية في اليمن خلال النصف الاول من العام الجاري. واضاف التقرير"ان النقابة سجلت اخطر حالات الانتهاكات التي طالت حياة الصحفيين منها استشهاد عشرة صحفيين و55 حالة اعتقال وحجز واختطاف وملاحقة ومحاصرة طالت صحفيين ومصورين وموزعين" مشيرا إلى أنه لايزال هناك حتى اليوم 13 صحفيا في المعتقلات. كما سجلت النقابة 48 حالة اقتحام لمؤسسات اعلامية واذاعات ومنازل صحفيين وحجب 33 موقعا الكترونيا ومحرك بحث و9 حالات إغلاق مكاتب قنوات تلفزيونية وصحف. وتشير الاحصائيات الى ان 21 صحفيا تعرضوا لحالات تهديد ومضايقات وحملات تشهير على خلفية تغطياتهم الصحفية او التعبير عن آرائهم. وأشارت نقابة الصحفيين الى ان جماعة الحوثي تورطت ب160 حالة انتهاك بنسبة 80 بالمئة من اجمالي الانتهاكات فيما تورطت اجهزة أمنية ب12 حالة بنسبة 6 بالمئة بينما ارتكبت قوى التحالف العربي 10 حالات بنسبة 5 بالمئة وتورطت جهات مجهولة في 8 حالات بنسبة 4 بالمئة. وأوضح التقرير ان قوى متطرفة وارهابية ارتكبت 7 حالات انتهاك بنسبة 3.5 بالمئة كما ارتكبت بعض القوى والشخصيات والمحسوبين على قوى سياسية 3 حالات انتهاك بنسبة 1.5 بالمئة من اجمالي الانتهاكات. وبحسب بيان النقابة, حالة الترصد والملاحقة للصحفيين دفعت عشرات الصحفيين للنزوح إلى قراهم والبعض إلى مغادرة اليمن حتى اصبحت العاصمة صنعاء شبه خاليه من مراسلي وسائل الإعلام الخارجي ومن الصحفيين والصحف المناوئة للحوثيين. وشن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية أمس غارات عنيفة على وسط صنعاء ضد اهداف للمتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح ما اسفر عن مقتل عشرة اشخاص، بحسب شهود عيان ومصادر طبية لوكالة فرانس برس. وفيما تعزز قوات التحالف انتشارها البري استعدادا لمعركة مرتقبة في صنعاء وشمال اليمن، اكد الشهود ان غارات عنيفة اصابت مبنى مقر الامن المركزي وكلية الشرطة ونادي ضباط الشرطة، وجميعها في وسط صنعاء. كما استهدفت غارات عنيفة خلال ليل الاثنين الثلاثاء منازل قياديي الحوثيين في العاصمة اليمنية التي سقطت في يد المتمردين في سبتمبر 2014. واكدت مصادر طبية ان الغارات الاخيرة على صنعاء اسفرت عن مقتل عشرة اشخاص بينهم سبعة مدنيين وثلاثة من الحوثيين. ويأتي ذلك فيما ارسلت دول خليجية، لاسيما السعودية وقطر، الاف الجنود الإضافيين المزودين بالاسلحة الثقيلة، الى الارض في اليمن لمحاربة المتمردين المدعومين من ايران ودعم قوات الرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي المقيم في الرياض، بحسب ما افادت مصادر متطابقة. وبحسب وسائل اعلام خليجية، ارسلت التعزيزات بشكل اساسي الى محافظة مأرب شرق صنعاء، حيث تدور اشتباكات عنيفة ومحورية مع الحوثيين. وياتي ارسال التعزيزات وتكثيف الضربات على صنعاء في اعقاب مقتل 60 جنديا من دول التحالف، بينهم 45 جنديا من الامارات لوحدها، يوم الجمعة في هجوم بصاروخ نسب الى المتمردين. وبعد ان نجحت القوات الموالية لهادي بدعم جوي وبري من التحالف، في استعادة السيطرة على عدن، كبرى مدن الجنوب، وعلى غالبية جنوب البلاد، تتجه الانظار لمعركة مرتقبة لتحرير صنعاء في الشمال، وتتركز المواجهات حاليا في منطقة مأرب، البوابة الغربية لصنعاء، وفي تعز، البوابة الجنوبية الغربية. عدد قوات التحالف يرتفع إلى عشرة آلاف قالت قناة الجزيرة الإخبارية القطرية أمس إن التحالف الذي تقوده السعودية أرسل عشرة آلاف جندي لليمن في مؤشر فيما يبدو على عزمه على هزيمة قوات الحوثيين المتحالفين مع إيران بعد أن قتلوا 60 جنديا على الأقل من دول عربية بالخليج يوم الجمعة. وكثف جيران اليمن ضرباتهم الجوية على العاصمة صنعاء أمس ويأملون في شن هجوم شامل قريبا على المدينة التي سيطر عليها الحوثيون العام الماضي.