قال الأمين الوطني للملفات المتخصصة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان هواري قدور، إن عدد المهاجرين الجزائريين غير الشرعيين الذين عبروا البحر الابيض المتوسط نحو اوربا منذ 01 جانفي 2009 إلى غاية 21 جوان الماضي، يقدر بنحو 13272 مهاجرا، منهم أكثر من 620 مفقود إلى غاية الآن . وأشار المصدر إلى هلاك الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين في البحر الأبيض المتوسط الذي أصبح يلقب بمقبرة المهاجرين. وحسب إحصائيات المنظمة الدولية للهجرة والوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود "فرونتيكس"، يقدر عدد المهاجرين الذين وصلوا حدود أوروبا في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي نحو 430 ألفا مهاجرا مع تسجيل وفاة ما يقارب 2850 شخصا منذ بداية العام الحالي، الى غاية 07 سبتمبر. وتعبر الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن قلقها من الطريقة اللاإنسانية والمعاملة السيئة التي يتعرض لها اللاجئين والمهاجرين الوافدين الى الأراضي الأوروبية من إستقبال مر، أسلاك شائكة، استخدام شرطة مكافحة الشغب لتفريق اللاجئين، الجوع والمبيت في العراء وفي أماكن قذرة، وأشارت الرابطة أن المهاجر غير قانوني كثيرا ما يواجه العنصرية والإضطهاد وانتهاك حقوقه كإنسان ويعامل بطريقة سيئة جداً، ناهيك عن مستقبلين يعكفون على تبادل اللوم على بعضهم البعض لا على واجبهم المشترك في مد يد العون. وحسب المصدر، ظاهرة الاتجار في البشر أخطر جريمة ترتكب الآن في حق الإنسانية بسبب الأرباح الطائلة التي تحققها للعاملين في هذه التجارة على حساب أرواح البشر على مستوى الاتحاد الأوروبي، وتكشف الأرقام المفزعة لدى منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الانتربول) أن الإرباح السنوية من هذه التجارة تقدر بحوالي 05 مليار اورو، وبذلك تكون ثالث أكبر تجارة عالمية غير مشروعة بعد تجارة الأسلحة وتجارة المخدرات في العالم.