استحدثت مصالح الدرك الوطني جهازا جديدا للحد من إرهاب الطرقات، من خلال إجبار جميع أصحاب السيارات سواءا منها الخفيفة الوزن أو الثقيلة على تركيب الجهاز المعروف ب "كرونوتاكيغراف" الذي يراقب السرعة التي تسير بها هذه المركبات، وكذلك مدة السياقة، وفترات الراحة. وحسب ما كشفت عنه بعض المصادر فإن الجهاز الذي وضعته مصالح الدرك الوطني سيمكن ذات المصالح من مراقبة هؤلاء السائقين لفرض قانون المرور، سواء فيما يتعلق باحترام السرعة المحددة أو من حيث وقت السياقة وفترات الراحة التي يجب أن يأخذها كل سائق، خاصة أصحاب الحافلات والشاحنات الذين يقطعون مسافات طويلة. وسيشرع هذا الإجراء، حسب المصادر ذاتها في تطبيقه ابتداء من شهر جانفي المقبل، حيث سيجبر الجميع سواء السيارات القديمة أو الجديدة أو الحافلات وشاحنات نقل البضائع على تركيب هذا الجهاز الجديد الذي يستعمل على تسجيل السرعة التي تسير بها هذه المركبات، وكذلك مدة السياقة، وفترات الراحة، وهو ما سيمكن مصالح الدرك والشرطة من المراقبة، خاصة أصحاب الشاحنات أو الحافلات باعتبارهم يقطعون مسافات طويلة دون الإلتزام بمدة الراحة، مما يتسبب في تعرضهم للإرهاق، سيما في عدم وجود المناوبة، وبالتالي يتسببون في حوداث مرور خطيرة. وحسب ذات المصادر، فإن هذا الإجراء الجديد الذي وضعته مصالح الدرك مع القطاعات المعنية سيتم إشهاره عما قريب وعليه سيتم إعطاء أصحاب كل المركبات مهلة لتجهيز مركباتهم وستطبق في البداية على حافلات نقل المسافرين والبضائع حتى تتمكن مصالح الأمن كلما تقدمت لمراقبة السيارة من الإطلاع على مسافة سير المركبة ومعدلات السرعة وفترات الراحة، وذلك بالتنسيق مع مصالح مراقبة أجهزة الرادار في الطرقات السريعة مما يسمح لفرق الدرك الوطني بتوقيف الأشخاص المتسببين في حوادث المرور، ليتم تعميم تركيب هذا الجهاز على جميع السيارات دون استثناء، حيث ستحدد وزارة النقل لاحقا كيفية اقتناء هذا الجهاز، عبر نقاط بيع معتمدة. وأضافت ذات المصادر أن هذا الإجراء سيقلص من حوداث المرور بعد أن بلغت مستويات قياسية، بتسجيل 4 ألاف قتيل وعشرات ومئات الآلاف من الجرحى، إذ تشير تقارير الدرك والشرطة، إلى أن 80 بالمائة من هذه الحوادث سببها العامل البشري والسرعة المفرطة في الصدارة..