ردت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، على مدير ديوان رئاسة الجمهورية، أمين عام الأرندي بالنيابة، أحمد أويحيى، الذي توعد قبل يومين بعدم السماح لأي كان بتجاوز حدوده والإساءة إلى رموز الدولة، وقالت له "لا، لن نسكت"، مؤكدة أن نواب الحزب سيواصلون نضالهم من أجل حقوق العمال ومكاسب الاستقلال ويتجندون لإفشال تمرير قوانين في البرلمان منها قانون المالية. اعتبرت لويزة حنون، تغييرات أجراها الرئيس على جهاز المخابرات، "تفكيك لهذا الجهاز الذي تراه العمود الفقري للجيش". وفتحت زعيمة حزب العمال، في لقائها صبيحة أمس مع إطاراتها بوهران، النار مجددا على رئيس منتدى المؤسسات علي حداد، ولو أنها لم تذكر اسمه، وقالت إنه يسعى لتأسيس دبلوماسية موازية للحكومة الجزائرية من خلال تنصيب ثلاثين مكتبا للمنتدى في الخارج، متسائلة إذا كان للجزائر رئيس وزراء "2"، وأدلت حنون بتصريحات اتهمت من خلالها حداد بقيادة جناح يسعى لفرض نظام شمولي في الجزائر وتشجيع حكم الأقلية. وذهبت لأبعد من ذلك، عندما شككت في الأهداف الحقيقية للحكومة من وراء تأميم مركب الحجار، وتساءلت ما إذا كان ذلك بخلفية مبهمة الهدف منها منحه "لزعيم الأوليغارشيا الذي أسس شركة للأنابيب في بطيوة" قبل أن تردف قائلة: "لم نفهم بعد إذا كان مركب الحجار قد تم تأميمه أم غير ذلك"، وفي هذا الصدد، دعت للحفاظ على هذا المكسب وتحصينه ممن أسمتهم بالمفترسين. في المقابل، ترى حنون أن الشركة الأجنبية "أرسيلور ميطال" لم تتخل عن مركب الحجار بهذه البساطة سوى لأنها فقدت 70 بالمائة من قيمتها عبر العالم وأفلست مصانعها في فرنسا وبلدان أخرى، وقالت أن الشريك الأجنبي تخلى عن المصنع بسبب الديون التي على عاتقه والتي تقدر بمليار دولار، مؤكدة أن "أرسيلور ميطال" استفادت من هدية كبيرة. وصرحت زعيمة حزب العمال أن "الأوليغارشية الجديدة" تتنامى بشكل مخيف وصارت تهدد بإفلاس المجمعات العمومية، ضاربة المثل بما حدث في اليونان التي باعت 30 جزيرة وأفلست شركاتها، لأن الأوليغارشية سيطرت على الحكم فيها، على حد قولها.