سمح التربص الأخير للمنتخب الوطني الأول رغم الصعوبات الكبيرة التي لاقاها الطاقم الفني، في فرض الانضباط وفي تحسين الأداء، وظهر من مستوى بعض اللاعبين الجدد على غرار تاهرات ولاعب نيس المهاجم بن رحمة، الذي يبدو أن الفاف قد وجدت طريقة سريعة لإدماجه أكثر والاستفادة من خفته وفعاليته، حيث تفيد مصادر متطابقة عن رغبة الفاف ومدرب المنتخب الأولمبي شورمان الاستفادة من خدماته في الموعد القاري المنتظر بين 28 نوفمبر و12 ديسمبر القادمين. الدقائق القليلة التي استفاد منها بن رحمة في المباراة الودية أمام المنتخب السينغالي، سمحت للجميع بالتأكد من قيمة اللاعب لكن يبدوأنه يستحيل له الحصول على فرص اللعب في مباريات رسمية في الوقت الراهن خاص الشهر القادم أمام تنزانيا لهذا تشير مصادر مقربة من الفاف أن شورمان مدرب المنتخب الأولمبي طالب روراوة بمحاولة إقناع نادي نيس واللاعب لقبول الالتحاق بالمنتخب الأولمبي للمشاركة في الدورة القادمة لبطولة إفريقيا للأمم المؤهلة للأولمبياد القادمة وهو الطلب الذي سيتطلب التفاوض مع ادارة نيس خاصة أن التواريخ المذكورة سابقا لا تتناسب ولا تتطابق مع تواريخ الفيفا وهو ما يعطي الحق للنوادي برفض تسريح لاعبيها. ولعل الدقائق القليلة التي حظى بها بن رحمة في فريق الجنوب الفرنسي قد تشفع له، وهي النقطة التي يعول عليها مسؤولو المنتخب لإقناع إدارة نيس، في وقت تلقت الفاف ضمانات من إدارة نادي مونبولييه بخصوص مشاركة اللاعب بن سبعيني، في الدورة التي ستقام في السنغال بعد أن كانت إدارة فريق المدرب كوربيس قد امتنعت عن الرد في الأول، لتبقى الطريقة التي انتهجتها الفاف لضمان اللاعب مجهولة، لكن الأقرب هي الطريقة المالية حيث سبق للاتحاد الجزائري أن قام بنفس الشيء عام 2011 والدور التي لعبت في المغرب التي ضمنت من خلالها الفاف العديد من اللاعبين من بينهم عبيد مهدي مقابل دفع أموال لناديه نظير المشاركة. ويواجه المنتخب الأولمبي في دورة ديسمبر منتخبات صعبة المنال وهي مالي، مصر ونيجيريا في مهمة تبدو صعبة، خاصة أن الثلاثة الأوائل في الترتيب النهائي فقط من سيضمنون تأهلهم إلى أولمبياد ري ودي جانيرو 2016 التي تبقى الهدف الأسمى للاتحادية التي تسعى منذ 1980 لبلوغ المنافسة الكروية دون جدوى.