بعد انتهاء مباريات آخر جولة في الدوريات الأوربية يستعد كريستيان غوركوف لإعلان قائمة ال 23 لاعبا من أصل 32 تم تحديدها سابقا وهذا تحضيرا للتربص المنتظر الأسبوع القادم والتنقل الى تنزانيا لملاقاة المنتخب المحلي ذهابا يوم 14 من الشهر الجاري و17 في البليدة. ويبدو جليا أن المجموعة التي سيختارها المدرب لن تكون مختلفة كثيرا عن السابقة والتي دخلت تربص أكتوبر حيث سيتواصل غياب ماندي المصاب والذي لم يستأنف العمل بعد الى جانب بن طالب المتواجد في نفس الوضعية فيما تتأكد يوما بعد يوم عودة الحارس مبولحي الذي لعب 4 مباريات منذ بداية الموسم مع فريقه أنطاليا سبور منها 3 لقاءات في 3 أسابيع الأخيرة. مبولحي التي تلقت شباكه 5 أهداف في مباراة بشيكتاش أبدى استعداد بدنيا لا بأس به حيث ورغم الاتهامات والانتقادات التي وجهت اليه، فانه لا يتحمل الأهداف التي تتلقاها شباكه والراجعة لخلل دفاعي في فريقه، وهذا يضع غوركوف في أحسن وضعية لإعادته من باب مواجهتي تنزانيا خاصة أن مردود الحارس دوخة أصبح لا يبعث على الارتياح مع مبارياته الأخيرة مع الكناري التي كان فيها ظلا لنفسه وتسبب في الكثير من الأهداف التي تلقتها شباك الكناري. وسيعتمد غوركوف في حراسة المرمى كذلك على الحارس عسلة عوض جانين الذي تأكد المدرب الوطني من محدودية مستواه، فيما سيكون زفان حاضرا بعد تعافيه من اصابته في الظهر، في انتظار معرفة السبب الحقيقي الذي دفع بمدربه في رين الفرنسي للاستغناء عن خدماته في المباراة الأخيرة أمام باريس سان جيرمان. صاماطا وأوليموينغو يرعبان غوركوف التربص القادم قد يعرف كذلك عودة جمال الدين مصباح بعد غياب دام 8 أشهر حيث لم يظهر له أثر منذ اشتباكه مع الفرنسي في قطر، فتوالت اصاباته ووجدها غوركوف ذريعة كافية لعدم الاعتماد عليهن لكن عودته الأخيرة للتدريبات والمباريات تدفعه لاستدعائه ليصبح من كوادر الفريق ويساهم في اعادة التوازن الى المجموعة التي اهتزت على وقع المشاكل الانضباطية آخرها الشجار الذي جمع براهيمي وسوداني، هاذين الأخيرين قد لن يلتقيا في التربص القادم، بما أن سوداني أصيب مع ناديه وسيغيب عن مباراة أولمبياكوس في رابطة الأبطال فيما ينتظر أن يعود براهيمي بعد تنقل تل أبيب الذي تفاديه بذكاء باعلان اصابته قبيل المباراة، لكن مصادر من الطاقم الطبي الجزائري تقول أنه سيكون حاضرا في سيدي موسى رفقة فغولي العائد هوالآخر الى المنافسة رغم اصابة في القدم. وسمحت مباراة النهائي بين الاتحاد ومازيمبي لغوركوف الذي حضر اللقاء، أن يقف على خطورة الثنائي التنزاني صاماطا وأوليموينغو، هذين اللاعبين سيكونان في المجموعة التي ستواجه الخضر منتصف هذا الشهرن وفهم الفرنسي أن مهمة كلا من بلقروي، مجاني والمدافعين الدوليين الآخرين لن تكون سهلة. وتأتي ملاحظات الفرنسي متطابقة للتي أتت في تقرير مساعده الناخب الوطني، نبيل نغيز الذي كان قد حضر مباراة تنزانيا ومالاوي ودون ملاحظات تشير الى خطورة هذا الثنائي الذي يشكل خطرا حقيقيا سيعمل الطاقم الفني للمنتخب على شله لشل الفريق الخصم كاملا. كارتورون: "غوركوف قادر على النجاح ويجب الصبر على برنامجه" على هامش فوز فريقه في مباراة نهائي رابطة ابطال افريقيا أمام اتحاد العاصمة، وبعد المباراة، كانت لكارتورون باتريس مدرب الفريق الكونغولي تصريحات عاد من خلالها لمشوار مواطنه كريستيان غوركوف على رأس المنتخب الوطني الجزائري. وأكد كارتورون أنه متأكد من نجاح ابن بلده في قيادة الخضر الى بر الأمان رغم الأوقات العصيبة التي يمر بها حاليا الفريق والمدرب في آن واحد، معترفا أن الصعوبة تكمن في انتقال المدرب من تدريب الأندية الى تسيير منتخب مع كل الاختلافات التي يحملها هذا الانتقال: "صعب جدا أن ينتقل مدرب من تدريب ناد الى تدريب منتخب، لكني أعرف جيدا غوركوف وأنا متيقن انه سيستطيع قيادة الخضر الى بر الأمان، ولابد من قليل من الصبر على ما يقوم به" ويضيف:" من الصعب أن تتولى مهام فريق شارك وأبدع في المونديال، خاصة لما تكون مدرب يحب تنفيذ برامجه وفلسلفته، غوركوف يحب اللعب الهجومي وأنا متأكد أنه سيعمل على وضع لاعبيكم الرائعين في الهجوم في خطة ستجعل من المنتخب الجزائري قوة في المستقبل." وأتت ردة فعل مدرب مازيمبي مشابهة لتلك التي أدى بها مدرب نادي أوكسير السابق والتقني الفرنسي المتقاعد "قي رو" لدى زيارته الأخيرة للجزائر، حين صرح أن غوركوف يقوم بعمل كبير مشيرا الى إمكانية نجاح مخططاته وهي تصريحات انتقدها الشارع الرياضي الجزائري حيث شكك في مصداقيتها كونها نابعة من أبناء بلد الناخب الوطني مع استحالة الادلاء بتصريح مخالف ومعادي لخريج نفس مدرستهم. "أنصار الاتحاد كانوا سبب الهزيمة" أما بخصوص مباراة الاتحاد التي فاز بها فريقه بالأداء والنتيجة فأكد كارتورون أن فريقه لم يتوج بعد وأنه لابد على لاعبيه الإبقاء على التركيز، لأن الأمور لم تحسم بعد والاتحاد قادر على الفوز في الكونغو مشيرا الى الدور السلبي الذي لعبه أنصار الاتحاد على حد قوله حيث اتهمهم بالتشويش على الفريق وعدم مساندته بعد تسجيل مازيمبي للهدف الأول:"الاتحاد كان قادرا على العودة في المتيجة لكن تصرف أنصاره الطائش لم يسهل لهم المأمورية، رمي المقذوفات وضع اللاعبين تحت الضغط وجعلهم يخرجون من اللقاء".