تشهد المناطق الداخلية الغربية و الوسطى للوطن موجة من الحر تفوق 40 درجة ، كما يتوقع أن تصل في غضون هذه الأيام إلى حدود قصوى تعادل 47 درجة بولايتي غليزان والشلف . وفي هذا الصدد تحدث الدكتور لوط بوناطيرو، أمس الأول عبر أمواج الإذاعة الوطنية، مهونا من مسألة ارتفاع درجة الحرارة التي تشهدها الأرض عامة، وبالخصوص منطقة البحر الأبيض المتوسط،، مفسرا هذا الأمر علميا بقوله أنه أمر طبيعي جدا، لأن للشمس دورات فيزيائية. ومن بين هذه الدورات، يضيف الدكتور بوناطيرو، هناك دورة شهيرة وهي دورة 11 سنة التي بدأت في 2010 . ففي كل 11 سنة يزداد النشاط النووي للشمس ثم بعدها ينقص ونحن الآن في السنة الأولى من نشاطها بعد ثبات دام خمس سنوات ونصف، ويعني ذلك نصف الدورة ، ومنه فإنه من المنتظر أن يكون هذا الصيف ساخنا فيما يخص البيئة، لذا ينصح بالتحكم في اندلاع الحرائق. لذلك يجب تجنيد الحماية المدنية لمراقبة اندلاع حرائق الغابات حتى لا نزيد من رفع درجات الحرارة إن لم نتمكن من السيطرة على الوضع. وفي ذات السياق يطلب من الأشخاص عدم التعرض للشمس من الساعة العاشرة إلى الساعة الرابعة والنصف، كما ينصح بشرب الماء بكثرة لتفادي الجفاف مع أخذ قسط من الراحة. وبالمقابل من هذا التحذير الذي أطلقه العالم الجزائري لوط بوناطيرو على الصعيد العملياتي , يأتي تهوينه هذا على أساس أن الأمر طبيعي، بحيث أفاد مركز الاتحاد الأميركي للبيانات المناخية، أن العالم يشهد حاليا أشد سنوات الحرارة، وهو ما أدى إلى انتشار الجفاف في جميع أنحاء العالم، غير أنه في الوقت نفسه سجلت في بعض المناطق درجات هي الأكثر انخفاضا منذ سنوات خلت.