توجه رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، نهار أمس الأربعاء إلى ليبيا في زيارة رسمية يلتقي خلالها الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية أن الزيارة تندرج ضمن "المشاورات" بين بوتفليقة والقذافي بخصوص القضايا التي تهم البلدين. وتأتي زيارة بوتفليقة بعد أيام من الزيارة التي قام بها إلى الجزائر نجل الزعيم الليبي، سيف الإسلام القذافي، رئيس مؤسسة القذافي للجمعيات الخيرية والتنمية، كشف خلالها عن وجود مشاورات بين ليبيا والجزائر علي الصعيدين الأمني والسياسي. ولمس مراقبون مؤشرات حراك ديبلوماسي في المنطقة المغاربية باتجاه ضخ دم جديد في أوصال الاتحاد المغاربي المشلول منذ عدة سنوات، خاصة في ظل التطور المذهل للتكتلات الاقليمية، وبروز عدد من التحديات على الساحة المغاربية، لا سيما في الشق الأمني المتعلق بتهديدات القاعدة المتحالفة مع عصابات التهريب والاتجار بالسلاح والمخدرات في منطقة الساحل، وكذا معضلة الهجرة السرية التي غدت عبئا يثقل كاهل دول المنطقة باعتبارها مناطق انطلاق وعبور. و ذكرت مصادر عن توجه القائدين الجزائري و الليبي الى القاهرة لملاقاة الرئيس المصري حسني مبارك على متن نفس الطائرة في زيارة مفاجئة تستغرق 24 ساعة , يتناول فيها الرؤساء الثلاث بعض القضايا , قالت مصادرنا أنها تتعلق أساسا بملف المفاوضات الفلسطينية – الفلسطينية الجارية بالقاهرة منذ أسابيع و لم تعرف تقدما ملموسا خصوصا و أنها تأتي بعد أيام من خطاب أوباما بالقاهرة و التي أعطى خلالها إشارات الى امكانية قيام الدولة الفلسطينية و تأتي أيضا أسابيع قبل زيارة مبارك إلى واشنطن للتباحث مع الرئيس الأمريكي حول التطورات في الشرق الأوسط و دفع عملية السلام هناك بإقامة الدولتين , الفلسطينية و الإسرائيلية.