شدد وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون، أمس، بمستغانم على ضرورة تسليم خلال السنة الجارية البرامج السكنية في مختلف الصيغ التي إنطلقت في 2013. وقال الوزير خلال معانيته لعدد من المشاريع السكنية في القطب الحضري الجديد لمنطقة الحشم ببلدية صيادة، أنه "لا ينبغي أن تتجاوز آجال تجسيد البرامج السكنية 24 شهرا على أقصى تقدير". ودعا تبون إلى تشجيع المؤسسات الشبانية المستفيدة من قروض في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب لإشراكها في تجسيد الأشغال الداخلية للمشاريع السكنية، بما في ذلك الكهرباء والترصيص وغيرها فضلا عن تحفيز المؤسسات الصغيرة بمنحها حصص من المشاريع السكنية لتجاوز التأخر المسجل في البعض منها. وشدد تبون أيضا على أهمية تشجيع المستثمرين الخواص في انجاز التجهيزات العمومية خصوصا الترفيهية منها لبعث الحياة داخل الأقطاب الحضرية الجديدة، وألح على إشراك قطاع التكوين والتعليم المهنيين في تكوين عمال في مهن البناء على غرار قيادة الأشغال وقيادة فرق العمال وغيرها باعتبارها مهن مستقبلية وذات دخل جيد، وحث على ضرورة مواكبة التكوين المهني للمعطيات الجديدة في قطاع البناء وكذا مواد البناء الجديدة مطالبا باستعمال المحلية منها. وقال وزير السكن أن سياسة ترشيد النفقات سمحت بتقوية وسيلة الانتاج الوطنية في قطاع البناء. وأوضح الوزير خلال زيارته لمعرض لإنتاج مواد البناء بوحدة إنتاج السيرامك ببلدية السوافلية أن سياسة ترشيد النفقات سمحت بتقوية الوسيلة الانتاجية الوطنية واعادة بعث النشاط في عديد مؤسسات إنتاج مواد البناء مشيرا الى أن الانتاج الوطني يغطي حاجيات المواطن وينشئ مناصب للشغل. وذكر أن رغم تراجع أسعار البترول إلا أن نسبة النمو في قطاع البناء بلغت 4 بالمائة. وأكد تبون أن 2016 ستكون سنة توزيع السكنات بولاية مستغانم من خلال توزيع 8.000 وحدة سكنية منها 6.000 مسكن من مختلف الصيغ و2.000 وحدة بصيغة البيع بالايجار"عدل". وأشار الوزير الى أنه سيتم تسليم قرارات الاستفادة المسبقة لسكنات البيع بالايجار بالولاية خلال مارس القادم بالنسبة لمكتتبي "عدل" ل2001 و2002 البالغ عددهم 410 مكتتب ومكتتبي سنة 2013 وعددهم 5400. ومن جهة أخرى أكد عبد المجيد تبون على ضرورة تفادي مستقبلا انجاز السكنات الريفية المجمعة معتبرا أن الهدف من هذا الصيغة من السكنات يكمن في تثبيت السكان في مناطقهم الأصلية.