استوقفتني جملة، تضمنها بيان مصالح الكهرباء والغاز، حول الشروع في حساب تطبيق التسعيرة الجديدة لاستهلاك الكهرباء والغاز ابتداء من الفاتح جانفي 2016. كاتب البيان أو ممليه، أصر على إضافة جملة، من الصعب تحديد خانة تصنيف واضعها، هل في خانة الأذكياء جدا، أم عكس ذلك! تقول الجملة المقصودة هنا، إن الزيادات المطبقة في التسعيرة الجديدة للاستهلاك بداية من الفاتح جانفي 2016، "لا تتعلق باستهلاكات العام 2015"، ولا أدري لماذا أصر صاحب البيان على تذكير المواطن بأن الزيادة لن تمس ما استهلكه خلال عام 2015، علما أن القانون الذي أقر الزيادة ورد في قانون المالية الجديد، الذي دخل حيز التنفيذ بداية من 2016، ومن البديهي أنه لا يتضمن أي أثر رجعي! تفسير واحد، يمكن أن نهتدي إليه ونحن نقرأ هذه الجملة "المحشوة" عن قصد، حتى لا أقول شيئا آخر، إما أن مصالح سونلغاز وباعتبارها جهة رسمية، تريد أن تشعر المواطن أن الدولة حققت "إنجازا" بإعفاء المواطن من دفع مستحقات عام 2015 التي تضمنتها "نية مسبقة للزيادة" في التسعيرة، أو أنها وقفت على خطورة هذه الزيادة على جيب المواطن، وراحت تلعب على نفسيته وهي توهمه أنها تغاضت عن دين لها، وينبغي للمواطن أن يحفظ لها هذا "الجميل" ويرضى عن الزيادات في التسعيرات الجديدة!