احتلت الجزائر صدارة الدول المغاربية من حيث عدد الضحايا الذين لقوا مصرعهم إثر حوادث المرور في تقرير لمنظمة الصحة العالمية التي أعلنت اصطدامها "بإرهاب الطرقات " بهذه المنطقة التي عرفت وفاة أكثر من 20 ألف ضحية بين الجزائر ،المغرب ،تونس ،ليبيا و موريتانيا . أصدرت منظمة الصحة العالمية، تقريرا يخص السلامة المرورية بمجموع الدول المغاربية ، وكشفت عن أن الجزائر تموقعت في الصدارة برقم وفيات وصل 9337 حالة وفاة تليها المغرب التي شهدت ارتفاعا في عدد ضحايا حوادث المرور، وقدّر عدد ضحايا الطرقات ب 6870 حالة وفاة، ثم ليبيا ب 4554 حالة وفاة وتونس بقتلى بلغ عددهم 2679 حالة، في حين سجلت في موريتانيا 952 حالة وفاة . وتستخدم منظمة الصحة العالمية، مؤشر عدد الوفيات لكل 100 ألف شخص لمقارنة مختلف البلدان.وتأسيسا على ذلك، فإن عدد الوفيات على الطرق في المنطقة المغاربية هو 23.8 لكل 100 ألف كمعدل للبلدان الخمسة. و كان رئيس الجمعية الوطنية للسلامة المرورية علي شقيان قد كشف أن سنة 2015 أحصت ما لا يقل عن 30389 حادث مرور على مستوى التراب الوطني تسبب في مقتل 04 آلاف شخص وجرح ما لا يقل عن 32 ألف شخص. وتحدث عن إعاقة 2000 شخص بسبب غياب الثقافة المرورية وغياب تأطير الدراجات النارية التي هي الأخرى تتسبب في حصد عدد من القتلى وكذا الحافلات القديمة . واستنفر رئيس الجمعية، الوزارات الوصية على رأسها وزارة النقل لوقف التجاوزات التي تتسبب في عمليات قتل في الحوادث التي تشبه -حسب قوله- "إبادة جماعية في الطريق" مع إعادة ضبط شروط تكوين الراغبين في الحصول على رخصة السياقة، و إدراج مادة في البرنامج الدراسي حول السلامة المرورية وتنظيمها لتربى لدى الطفل الوعي من مخاطر الحوادث والتي ستساهم حسبه في التقليل من إرهاب الطرقات مستقبلا.