في وقت، تسابق أحزاب "المعارضة" لتنظيم نفسها تحسبا لعقد مؤتمرها الثاني في 30 مارس بتعاضدية العمال بزرالدة بعد حصولها على موافقة من الداخلية، يسعى أمين عام الأفلان عمار سعداني، إلى "كسر" التجمع وإضعاف تحركات "المعارضة" المطالبة بانتقال ديمقراطي. شرع أمين عام الأفلان عمار سعداني، في التقرب من رؤساء حكومة ووزراء سابقين وحاليين إضافة إلى إعلاميين ومثقفين للانضمام إلى المبادرة والمشاركة في التجمع الذي سينظمه بالقاعة البيضاوية. وقال المكلف بالإعلام في الأفلان حسين خلدون، في تصريح ل"الجزائر الجديدة" إن سعداني سطر قائمة تضم عددا من الشخصيات الوطنية التي ستوجه لها الدعوة للانضمام إلى المبادرة التي أطلقها، وبلغة الأرقام، أوضح خلدون أن 35 تشكيلة سياسية قررت الانضمام إلى المبادرة، فيما ينتظر أن ترد 5 تشكيلات سياسية أخرى على العرض، خلال الأيام المقبلة، من بينهم حركة التغيير التي يقودها عبد المجيد مناصرة وحركة البناء التي يقودها مصطفى بومهدي. ومن المرتقب، تنظيم تجمع خلال الأسبوع الأخير من شهر مارس، يكون مسبوقا بعقد اجتماع تشاوري بين التشكيلات السياسية خلال الأيام القليلة المقبلة لضبط التاريخ الرسمي لانعقاده بالقاعة البيضاوية. وبالمقابل يوحي تزامن هذا التجمع الشعبي مع مؤتمر المعارضة الذي سيعقد في 30 مارس المقبل، إلى أن سعداني يحاول استقطاب فعاليات سياسية، مقابل تحركات المطالبين برئاسيات مسبقة تنظمها هيئة مستقلة لمراقبة الانتخابات، وهو المقترح الذي رفعوه لبعثة الاتحاد الأوروبي التي حلت بالجزائر في وقت سابق لجس نبض الحراك السياسي. وتراهن قيادات قوى الانتقال الديمقراطي، على حشد التأييد والتجنيد لضمان نجاح مؤتمر "مزافران 2" وفرض مطالبها على السلطة، وستشرع ابتداء من الأربعاء المقبل، في توجيه دعوات رسمية لعدد من الشخصيات ثقيلة الوزن، منهم رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش ووالي وهران الأسبق بشير فريك والمختصة في الفقه الدستوري فتيحة بن عبو وممثلي جبهة القوى الاشتراكية.