قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، صلاح الدين مزوار، الخميس، إن بلاده "على خلاف مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وليس مع المنظمة الأممية"، على خلفية تصريحات أدلى بها المسؤول الأممي بخصوص إقليم الصحراء الغربية، أزعجت الرباط كثيرا. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، زار مخيمات اللاجئين الصحراويين، في الجزائر، مطلع مارس الجاري، وأدلى بتصريحات، على هامش الزيارة، وصف خلالها تواجد المغرب في منطقة الصحراء ب"الاحتلال"، الأمر الذي قوبل برفض رسمي من قبل الرباط. واعتبر المسؤول المغربي "أن بان كي مون، يبحث عن توجيه الرأي العام الدولي، وأعضاء مجلس الأمن، بناءً على تأثره الشخصي"، مشددا أنه "لا ينبغي له أن يعبر عن آرائه الشخصية بالنظر إلى طبيعة مهمته". وفي السياق، طلبت الرباط من موظفين في بعثة الأممالمتحدة في الصحراء (المينورسو)، مغادرة البلاد خلال الأيام القادمة، وذلك بعد قرارها تقليص جزء كبير منهم، على خلفية تصريحات بان كي مون. وأعرب مجلس الأمن الدولي، على لسان رئيسه إسماعيل أبروا جاسبار، عن قلقه العميق إزاء ملف بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، مؤكدًا أن أعضاء المجلس "يسعون لضمان استقرار الوضع بالنسبة للبعثة الأممية". وقال جاسبار، رئيس مجلس الأمن الدولي للدورة الحالية ومندوب أنغولا الدائم لدى الأممالمتحدة، عقب جلسة مشاورات مغلقة عقدها مجلس الأمن واستمرت أكثر من 3 ساعات، الخميس، أن "أعضاء المجلس يشعرون بالقلق العميق إزاء ملف مينورسو، وأنهم اتفقوا على أن ينخرطوا (15 دولة) وبشكل ثنائي مع المغرب، لإعطاء دفعة إيجابية للملف نحو الأمام". وردًا على أسئلة الصحفيين بشأن تأكيدات الأمانة العامة على التداعيات الخطيرة لقرارات السلطات المغربية فيما يتعلق ببعثة مينورسو، اكتفى رئيس مجلس الأمن الدولي بالقول "أعتقد أننا بحاجة إلى مزيد من العمل الدبلوماسي مع المغرب لمواجهة جميع المشاكل".