يجري التحضير لزيارة فالس المرتقبة للجزائر يومي 9 و10 أفريل على رأس وفد يضم حوالي عشر وزراء، على قدم وساق بقصر الحكومة الذي يشهد حركة غير عادية هذه الأيام، تحسبا لإنعقاد اللجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى، وقبل ذلك سيطير الوزير الأول عبد المالك سلال نهاية الأسبوع الى موسكووواشنطن. تجري الإستعدادات بقصر الدكتور سعدان على قدم وساق تحضيرا للإنزال الوزاري الفرنسي بالجزائر الأسبوع المقبل، في إطار اللجنة الحكومية المشتركة، رفيعة المستوى، المقررة يوم 10 أفريل بالجزائر العاصمة، لتوقيع اتفاقات خاصة في الاقتصاد، وسيحوز ملف إنشاء مصنع بيجو لإنتاج السيارات في الجزائر على حصة الأسد من المشاورات الجزائرية-الفرنسية. ومن بين الوزراء الذين سيرافقون فالس، وزير الداخلية برنار كازنوف، ووزير الاقتصاد والصناعة والرقمنة إمانويل ماكرون، ووزيرة الشؤون الاجتماعية الصحة ماريسول توران، ووزيرة التربية نجاة فالو-بلقاسم ووزيرة الثقافة والاتصال أودري أزولاي. غير أن وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية، جان مراك أيرو، لن يكون ضمن الوفد بسبب اجتماع وزراء خارجية مجموعة ال7، ولعل الوضع الإقتصادي الإستثنائي الذي يميز الجزائر هذه الفترة، يجعل من هذا الموعد مهما، خاصة مع ترقب الإعلان عن النموذج الإقتصادي الجديد الذي وعد به عبد المالك سلال. وقبل استقبال فالس على رأس الوفد الرفيع المستوى، سيقوم الوزير الأول عبد المالك سلال بزيارة الى موسكووواشنطن انطلاقا من نهاية الأسبوع. وأعلنت روسيا عن استعدادها لاستقبال عبد المالك سلال، خلال الأيام القليلة القادمة، في زيارة تأتي بعد تلك التي قام بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى الجزائر، وصرح نائب وزير خارجية روسيا، ميخائيل بوغدانوف بالقول "نستعد لزيارة رئيس وزراء الجزائر"، مضيفا أن الوزير الأول عبد المالك سلال سيصل إلى موسكو قريبا. وجاءت الزيارة التي قام بها وزير خارجية فيدرالية روسيا، سيرغي لافروف، إلى الجزائر لتعكس إرادة بلاده في تعزيز علاقاتها مع الجزائر على أساس الشراكة الإستراتيجية التي تربط البلدين منذ سنة 2001، وبعدها سيحط سلال في واشنطن، حيث ينتظر أن يستقبل من طرف الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وسترتكز الزيارة حول العلاقة المشتركة، في حين سيأخذ الملف الأمني حصة الأسد من اللقاء.