الت وسائل إعلام رسمية إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية هاجموا قوات الجيش السوري بغاز الخردل في هجوم على مطار عسكري سوري في محافظة دير الزور المحاذية للعراق بشرق البلاد. ولم تكشف وسائل الإعلام السورية عن عدد قتلى أحدث محاولة من التنظيم المتشدد للاستيلاء على المطار الواقع في جنوبي مدينة دير الزور. وتخضع الأحياء المجاورة للمطار إلى سيطرة المتشددين. وقال تلفزيون الإخبارية السورية إن الإرهابيين أطلقوا صواريخ محملة بغاز الخردل. وتقع دير الزور في موقع إستراتيجي. وتربط المحافظة معقل الدولة الإسلامية في الرقة بمقاتليها في العراق. وقالت وكالة أعماق القريبة من الارهابيين في وقت سابق إن مقاتلي الدولة الإسلامية شنوا هجوما واسع النطاق على قرية الجفرة قرب المطار حيث قالت إن اثنين من الانتحاريين التابعين لها اقتحما دفاعات الجيش بسيارتين فأسقطا عشرات القتلى. وقال المتشددون في بيان إن المعارك مستمرة على أكثر من جبهة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان والذي يراقب أعمال العنف في أنحاء البلاد ومقره بريطانيا إن المتشددين تقدموا في ظل ضربات جوية مكثفة تهدف إلى صد هجومهم. وتمكن الجيش السوري بدعم من ضربات جوية روسية مكثفة في يناير كانون الثاني من صد المتشددين من بعض القرى قرب المطار لكنه أخفق حتى الآن في طردهم. وعلى نحو منفصل قال المرصد إن القتال اندلع على بعض الجبهات في مدينة حلب بشمال البلاد. وتنقسم السيطرة على حلب بين قوات الحكومة وجماعات المعارضة المسلحة. وأضاف المرصد أن جماعات المعارضة المسلحة قصفت مواقع لوحدات حماية الشعب الكردية في حي الشيخ مقصود مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. وفي وقت سابق قال الجيش السوري إن ما لا يقل عن 400 مقاتل من جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة مزودين بأسلحة ثقيلة شنوا هجوما كبيرا على مواقع للجيش في ريف حلب. وأضاف الجيش أيضا أن ثمانية مدنيين على الأقل قتلوا في هجمات بقذائف مورتر شنتها جماعات المعارضة المسلحة على مناطق سكنية في الشيخ مقصود علاوة على إصابة العشرات. ويصمد اتفاق هش لوقف الأعمال القتالية في سوريا من أكثر من شهر بينما تحاول أطراف الصراع التفاوض لإنهاء الحرب الأهلية السورية. لكن الهدنة لا تشمل الدولة الإسلامية أو جبهة النصرة. وتستمر هجمات القوات السورية والعناصر المتحالفة معها في مناطق تقول الحكومة إنها تضم الجماعتين.