تعززت إصدارات دار الحكمة للنشر والترجمة بعنوان "الدر الثمين في تفسير الكتاب المبين"، من تأليف الدكتور التواتي بن التواتي، وهو أول تفسير جزائري للقرآن الكريم في العصر الحديث، في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. وقد عمل الشيخ التواتي بن التواتي، على اعتماد المنهج العلمي الدقيق للتفسير، مستفيدا من كل النماذج السابقة، في تفسير القرآن الكريم، حتى يكون النموذج الجديد في متناول الجميع إضافة إلى المعارف والعلوم الحديثة. ويأتي تفسير "الدر الثمين في تفسير الكتاب المبين"، بعد تفسير هود ابن محكم الهواري الجزائري الموسوم بتفسير كتاب الله العزيز، الذي قام بتحقيقه الشيخ بلحاج شريفي، وهو التفسير الذي يعود إلى القرن الثالث الهجري. واعتمد الشيخ التواتي بن التواتي، على الجانب الفقهي في تفسير آيات الأحكام، مستندا على المدارس الفقهية، والفقه المقارن، دون الذهاب نحو الإجحاف في الترجيح، بين المذاهب والمدارس المذهبية الإسلامية. للعلم فإن الأستاذ الدكتور التواتي ابن التواتي من مواليد 1943 بالأغواط، أخذ القرآن الكريم بالزاوية الرحمانية فترة وجيزة جدا عن الشيخ كويسي المبروك، تعلم بمدارس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ثم التحق بجيش التحرير الوطني الجزائري، وبعد الاستقلال أعاد حفظ القرآن عن الشيخ غالم محمود، عمل في حقل التربية والتعليم أكثر من 36 سنة وفي مختلف الأطوار التعليمية (الابتدائي، المتوسط، الثانوي)، ودرس أكثر من 14 سنة ولا يزال بجامعة عمار ثليجي بالأغواط، وأشرف على العديد من المذكرات العلمية، يشغل حاليا منصب أستاذ محاضر مشارك، ومكلف من طرف مديرية الشؤون الدينية بالإمامة وتقديم الدروس والمحاضرات بمساجد الولاية، متحصل على شهادة الليسانس في الحقوق، وشهادة الليسانس في اللغة العربية وآدابها، وحائز على شهادة الماجستير في النحو العربي وأصوله بدرجة مشرف جدا، وعلى شهادة الدكتوراه في القراءات والدراسات النحوية والأحكام الشرعية. من مؤلفاته "المبسط في الفقه المالكي بالأدلة" عن منشورات دار الوعي، "الأخفش الأوسط وأراؤه النحوية"، "كتاب الفقه المقارن"، "محاضرات في أصول النحو/ المدارس النحوية"، "التحفة البهية في القواعد الأصولية / مفاهيم في علم اللسان".