لقيت إضرابات دعت إليها نقابات التربية الأربع استجابة واسعة أمس، تضامنا مع الأساتذة المتعاقدين، ومساندة كبيرة ضم فيها المضربون الجدد بقطاع التربية صوتهم إلى صوت الأساتذة بميدان الإعتصام ببودواو لتحقيق مطلب الإدماج، بمسيرات واعتصامات تسبق يوم الغضب الذي يحضر له في الفاتح ماي. نجحت نقابات "سناباب" "كنابست"، "كلا" و"أسينتيو"، في جلب متعاطفين الى جانب الاساتذة المتعاقدين في اليوم الإحتجاجي أمام مديريات التربية. وفي الوقت الذي جددت فيه الوزيرة نورية بن غبريط دعوتها إلى المضربين في العودة إلى التدريس، خرج الأساتذة إلى الشارع والتحق بهم الأساتذة المستخلفون قبل أن يجهض رجال الأمن مسيرات لهم في مناطق عديدة. وعن إضراب أمس، قال رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان في اتصال ب"الجزائر الجديدة" أن موقف "سنابست" واضح اتجاه قضية الأساتذة المتعاقدين وجدد مطلب النقابة في دعوته للوزيرة نورية بن غبريط إلى إدماج هذه الفئة". وبخصوص الإضراب الذي دعت إليه النقابات الأربع، قال مزيان أن نقابته لم تأخذ قرارا وطنيا في هذا الشأن، لكن الإستجابة كانت في ولايات عديدة، دعا فيها المضربون إلى إيجاد حلول لهذه القضية". وقال رئيس مجلس ثانويات الجزائر "كلا" ايدير عاشور، أن الإضراب عرف استجابة قوية، عبر فيها الأساتذة عن تأييدهم لمطالب الأساتذة المتعاقدين. وأعلن عن عقد مجلس وطني يوم السبت 16 أفريل بالجزائر العاصمة بمقر النقابة، وإعطاء نفس جديد للأساتذة المعتصمين. وقال الأمين الوطني المكلف بالإعلام في "اسنتيو" قويدر يحياوي، "أن الوقفة الإحتجاجية التي دعت اليها نقابات التربية لقيت نجاحا باهرا، سجل فيه المضربون تضامنهم المطلق مع الأساتذة المتعاقدين". وحذرت "أسنتيو" من تعفن الوضع ودعت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى التدخل لوضع حدّ لتعاطي وزيرة التربية مع قضية الأساتذة المتعاقدين، ودعت إلى المبادرة السريعة لمعالجة المشكل القائم، والذي لن يكون إلا بالإدماج. وأعلنت نقابة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية في بيان لها، عن شلل تام سيمس بقطاع التربية من 19 الى 30 أفريل، فيما تحضر ليوم الغضب في الفاتح ماي القادم.