عاد الصراع، ليطرق أبواب حمس من جديد، بسبب الإنقسام الحاصل في تصريحات ومواقف أبرز قياديها، بدليل التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الحركة السابق أبو جرة السلطاني حول عودة وزير الطاقة السابق شكيب خليل وبعض القضايا الأخرى، وتشير آخر المعلومات المتداولة في أروقة الحركة، أن عدد من الأسماء الثقيلة الوزن ركبت موجة سلطاني ومن يسانده، وقررت مخالفة منهج رئيس الحركة عبد الرزاق مقري. أيقظت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس حمس سابقا أبو جرة السلطاني، حول عودة شكيب خليل، الفتنة النائمة داخل بيت الراحل محفوظ نحناح، الذي شهد مؤخرا حراكا متسارعا، بعد أن قرر قياديون الإلتحاق بركب سلطاني ومسانديه، وتزامن هذا الحراك حسبما قاله مصدر قيادي في الحزب مع انعقاد اجتماع مجلس الشورى في دورته العادية المزمع عقده بداية جويلية القادم، ويحدث هذا في وقت يسعى رئيس الحركة عبد الرزاق مقري، جاهدا لقطع الطريق على سلفه أبوجرة السلطاني وخصومه داخل الحركة الذين يسعون لقلب موازين القوى خلال اجتماع مجلس الشورى القادم المخول له الفصل في القرارات المصيرية الهامة. وبالمقابل علق الرئيس السابق لحمس أبو جرة السلطاني، على هذه المعلومات، قائلا " ليس لدى أي علم بهذا الحراك "، موضحا أنه سيشارك في اجتماع مجلس الشورى المزمع عقده شهر جويلية المقبل كبقية الأعضاء، وعن إمكانية حدوث مفاجآت خلال هذا الاجتماع، رفض أبوجرة سلطاني التعقيب على هذه المعلومات، مكتفيا بالقول أن جدول الأعمال الاجتماع سيحدد قبيل انعقاده وستتضح بذلك الرؤية أكثر. ومن جهته تحدث القيادي في الحركة عبد الرحمن سعيدي، بكل وضوح عن موقف التيار الذي يعارض توجه عبد الرزاق مقرى، مشيرا أنه ما زال متمسكا بموقفه القاضي بانسحاب حمس من تنسيقية الانتقال الديمقراطي وهوما يرفضه جناح مقري جملة وتفصيلا، موضحا أن هذا التيار يضم عددا كبير من قيادي الحركة، وقال عبد الرحمان سعيدي أن عددا من قياديي هذا التيار يعتزمون طرح فكرة تقييم مسار الحركة داخل التنسيقية.