قال وزير الأشغال العمومية، "من الآن فصاعدا تكون الأولوية في منح المشاريع والصفقات العمومية للمقاولات الوطنية، قصد التحكم في مدة الانجاز". التزم عبد القادر والى، بإزالة عراقيل ومشاكل حالت دون إتمام انجاز مشاريع في قطاعه، وقال إن مسعى قطاع الأشغال العمومية يندرج ضمن المخططات الكبرى للدولة، والتنمية المستدامة. وقال والي ان التخصيصات المالية الكبرى التي منحتها الدولة لدائرته الوزارية بلغت 7520 مليار دينار، ما يعادل 80 مليار دولار منذ 1999، منها أربعة آلاف مليار وجهت لتنفيذ سبع عمليات كبرى، تتعلق بانجاز الطريق السيار شرق- غرب، والطريق العابر للصحراء ومشروع ربط ميناء جنجن بجيجل بالطريق السيار شرق – غرب عند نقطة العلمة بسطيف، وأخيرا الطريق السيار شمال- جنوب من البليدة الى أقصى نقطة بالجنوب الكبير على مسافة 850 كلم، وحصة الأسد من الغلاف المالي المذكور استفاد منها قطاع الطرق، فالقطاع البحري الفرعي، اي الموانئ حصل على 188 مليار دينار، بينما 91 مليار دينار وجهت لانجاز المطارات و21 مليار دينار لانجاز المحطات البرية لنقل المسافرين. وتحدث الوزير عن انجاز مشروع مينائي 155 منشاة فنية كبرى وصيانة 870 كلم واستحداث أربعة آلاف مؤسسة مقاولاتية. وبرأي المسؤول الأول عن قطاع الأشغال العمومية فان 80 بالمائة من الشبكة الوطنية للطرق المنجزة معبدة استهلكت 130 مليار دينار. وأضاف والي، ان ثلاثمائة منشاة جديدة مدرجة سيتم انجازها قبل انقضاء مخطط قطاعه الممتد الى 2019 وإطلاق 50 عملية للقضاء على النقاط السوداء وإزالة الممهلات العشوائية التي اعتبرها من أهم أسباب حوادث المرور المسجلة. وذكر عضو الحكومة أثناء عرض حصيلة قطاعه منذ 1999 وكذا مخطط عمله الى 2019 أمام لجنة النقل بالمجلس الشعبي الوطني، إن منطقة الجنوب الكبير استفادت من 40.5 مليار دينار منذ تولي الرئيس بوتفليقة الحكم، سمحت بانجاز 18 ألف كلم وبناء 273 منشاة، وتم تخصيص 203 مليار دينار لفتح وإصلاح المسالك على طول 14 ألف كلم، وتندرج هذه العملية في سياق تامين الحدود، بينما 21 ألف كلم من الطرقات الوطنية والمحلية أنجزت بمنطقة الهضاب العليا وتحديث وصيانة شبكات طرقها من 1999 الى 2015، وكشف عن مشروعا جديدا يتعلق بانجاز طريق اجتنابي على طول 265 كلم يربط ولاية برج بوعريريج بخميس مليانة بولاية عين الدفلى و24 طريق نافد لربط مقرات الولايات بالطرق السيارة والموانئ. وحسب الوزير فان 35 منطقة صناعية ستكون بهذه الطرق وعددا آخر من محطات الخدمات والدفع والصيانة، وذكر المسؤول إن ثلاثمائة كيلومتر من الطريق السيار شرق- غرب تم تجديد جزء منها والبقية العمليات المرتبطة بتحديثها متواصلة كما هو الحال بالنسبة لشطر الاخضرية بالبويرة وتجديد وفتح 13 كلم بقسنطينة بعد انهيار جزء من نفق جبل وحش العام الماضي، ودعا الوزير عبد القادر والي المؤسسات والمقاولات الوطنية لتحضير نفسها للتكفل مستقبلا بكل مشاريع قطاعه، تحسبا للتخلي عن المؤسسات الأجنبية وفسخ العقود معها، حيث قال "بعد أربع سنوات سنتخلى عن الأجانب لانجاز شبكات المنشات الفنية"، وأضاف ان المؤسسات الأجنبية مجبرة على تحمل المسؤولية بتوقيت إنهاء المشاريع واحترام الآجال المتعلقة بتسليم المشاريع الموكلة إليها، وقال أيضا، "من الان فصاعدا لا إطلاق للمشاريع المسجلة قبل انجاز الدراسات المتصلة بها داخل وخارج المحيط العمراني".