أكد أمس، وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أن التكلفة المالية لمشروع الطريق السيار شرق - غرب لم تتجاوز 11 مليار دولار التي رصدت للمشروع من طرف الدولة، رافضا كل المزايدات التي أثيرت حول التكلفة ألإجمالية التي تجاوزت عند البعض 17 مليار دولار. ومن خلال الكلمة التي ألقاها غول على هامش حفل تشغيل مقطع سطيف في وجه حركة المرور على مسافة 75 كلم، نوه الوزير بمجهودات كل الفاعلين في انجاز هذا المشروع الضخم الذي أنجز في ظرف وجيز، من سلطات مدنية وعسكرية التي رافقت المشروع، كما أشاد بالتطور الكبير في مجال تأطير مشروع القرن حيث أكد أن المشروع أنطلق بحوالي 30 مهندسا كفئا واليوم وصل عدد الإطارات إلى 4500 أطار كفأ في مختلف التخصصات للطرق السريعة ، وهو ما أعتبره الوزير مكسب هام للجزائر بعد ثروة البترول، واليوم قال غول أننا نحضر إلى مشاريع طرق السريعة التي تربط كل الولايات بالطريق السيار شرق غرب، على غرار الطريق السريع سطيف ،جيجل والتي قدرها بحوالي 01 ألف كلم، مبرزا أن أسترتيجية الدولة فتح و شق طرقات جديدة بمعايير دولية، وتجدر الإشارة إلى أن وقف صباح أمس وزير الأشغال العمومية على التسليم النهائي لمقطع سطيف من الطريق السيار شرق غرب على مسافة 75 كلم الذي يضم 04 محولات و 33 ممرا علويا . يتميز البرنامج العمومي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للفترة 2010-2014 في قطاع الأشغال العمومية بالاستمرارية ويؤكد بالتالي إرادة الدولة في فك العزلة عن السكان في كل مناطق البلد وتعزيز المنشآت الأساسية. يتضمن البرنامج الخماسي للتنمية الذي تموله الدولة ميزانية شاملة بقيمة 6.447 مليار دج لتطوير المنشآت القاعدية يوجه أزيد من 3.100 مليار دينار منها للأشغال العمومية من أجل إتمام شبكة الطريق السيار شرق-غرب واستكمال ربطها ب 830 كلم من الطرق وازدواجية الطرق الوطنية على طول 700 كلم وإنجاز اكثر من 2500 كلم من الطرق الجديدة وتحديث وإعادة تأهيل أزيد من 8000 كلم من الطرق وإنجاز وتحديث حوالي 20 ميناء للصيد البحري والقيام أخيرا بكسح وتعزيز 25 ميناء بالإضافة إلى تعزيز ثلاثة مطارات. وقد سجلت حصيلة برنامج المنشآت الأساسية للأشغال العمومية في الفترة 2005-2009 الذي دعم بغلاف مالي قدر ب2.550 مليار دج والذي يغطي أكثر من 1.800 عملية وإنجاز تقدما "جد ملموس". وقد سمح البرنامج الخماسي 2005-2009 بصيانة وتطوير أكثر من 67.369 كلم من شبكة الطرقات وبناء 1.250 منشأة فنية. جدير بالتنويه أن حالة شبكة الطرقات تعتبر اليوم مقبولة بالنسبة ل95 بالمائة من الطرقات الوطنية مقابل 55 بالمائة سنة 1999 و 75 بالمائة من الطرقات الولائية مقابل 45 بالمائة سنة 1999 و 71 من الطرقات البلدية مقابل 40 بالمائة سنة 1999. وقد سمح هذا البرنامج بتسجيل تحسن في سيولة و أمن الطرقات خاصة بتسليم 37 نفقا والقضاء على أكثر من 500 نقطة سوداء وكذا إنجاز برنامج هام للإشارات العمومية والأفقية وتم في إطار هذا البرنامج إنجاز حوالي 500 دار لصيانة الطرقات مجهزة بالإضافة إلى 15 حظيرة جهوية لصيانة شبكة الطرقات والتدخلات في حال وقوع تقلبات جوية أو انزلاقات للتربة. ومكن البرنامج الخماسي السابق أيضا من إنجاز طريق سريع حديث بطول إجمالي يزيد عن 1720 كيلومتر وهو حاليا طور الاستكمال و سيجهز و يستغل حسب المعايير الدولية وإنجاز الطريق الاجتنابي الثاني للطريق السريع للجزائر العاصمة الذي يبلغ طوله الإجمالي 200 كيلومتر.