اعتبر الروائي واسيني الأعرج، أن الشرعية الإنسانية هي التي دفعته إلى الخوض بأفكاره لكتابة روايات عن فلسطين أولها روايته "رماد الشرق" والثانية رواية "سوناتا لأشباح القدس" التي يبرز من خلالها صورة فلسطين. تحدث واسيني الأعرج في ندوة "القدس في الرواية العربية" برام الله، التي شهدت حضورا كثيفا للجمهور الذين فضلوا الوقوف لساعات طويلة بسبب امتلاء القاعة، والسماع الى الروائي واسيني الأعرج الذي غاص بأفكاره وحبه العميق لفلسطين التجول في أوراق روايته "سوناتا لأشباح القدس" التي قال عنها بأن لها حميمية خاصة، فقد كتبتها قبل أن يزور فلسطين ويتعرف على القدس، فالسرد هو الذي قاده إلى القدس، فأكبر عدو لمزيل الذاكرة هو الجانب الرمزي، لأن تاريخاً بكامله سيتبعه، مضيفا أن سؤاله الأول كان بأية مشروعية سيكتب عن القدس؟ فهو ليس فلسطينياً، ولم يزر القدس، ولا يعرفها". وواصل الروائي واسيني الأعرج حديثه، بأن الشرعية الإنسانية غلبت على كل شيء، فقد كان هناك مشروع روائي عربي تحت عنوان "العرب من سايكس بيكو إلى اليوم"، فبدأ بالكتابة عن عائلة فلسطينية بجذور جزائرية، ورحلة هذه العائلة، فخرج العمل في 1700 صفحة، ووجد داخل هذه الرواية التي استمر في كتابتها 4 سنوات ونصف، كمية هائلة من الوثائق تخص القدس، فاقتطع منها ما يخص القدس ووضعها وحدها، وبعد ذلك اكتشف وكأنه يعرف القدس تماماً، وبدأ يصنّع حي القطانين ويرسم المداخل والمقاهي والغبار على الحجارة، فأصبح فعلاً يعرف المدينة، لأنه جزء من القدس، وعندما حضر إلى القدس اكتشف أن المدينة هي كما تصور تماماً بتفاصيلها، وكان هذا الجانب الأساسي الذي دفعه لكتابة الرواية. يُذكر أن واسيني الأعرج وقّع أول أمس، روايات "أنثى السراب"، "مملكة الفراشة"، و"سوناتا لأشباح القدس" الصادرة عن المكتبة الشعبية ناشرون بحديقة مكتبة بلدية نابلس. ومن جهة أخرى سيعرف الروائي واسيني الاعرج وقفة تكريمية له في 21 من الشهر الجاري، من طرف الجمعية الثقافية الوطنية "رابطة أهل القلم" بسطيف.