قال رئيس جمعية فرنساالجزائر جان بيار شوفانمان، ان لقاءات جمعته ببعض المسؤولين الجزائريين سمحت بتبديد سوء فهم عن بعض الأخطاء التي وقعت منذ أيام، وأدخلت العلاقات الجزائرية الفرنسية في نفق مظلم، وكانت الصورة المسيئة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي نشرها الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس، منتصف أفريل، قطرة أفاضت الكأس، وأخرجت خلاف بين البلدين إلى العلن. وذكر الوزير الفرنسي الأول الأسبق، أنه عقد لقاءا مطولا مع الوزير الأول عبد المالك سلال، تمكن فيه من توضيح أمور وتبديد سوء فهم تبعا لأخطاء وقعت من الفرنسيين، مخاطبا الصحفيين "إنكم تعرفون جيدا النظام الذي نعيش فيه وباعتباركم صحفيون وتعرفون أن أي تعليق يمكن ان يلفت الانتباه، ورجال السياسة يحبذون الجمل القصيرة وتقومون أنتم بالمغالاة". وقال رئيس جمعية الصداقة الفرنسية الجزائرية "يجب ان نعرف ما هو المهم"، وتشير تصريحات شوفانمان الى ان قدومه للجزائر، في زيارة قصيرة لم تتجاوز 48 ساعة، هي محاولة لإصلاح ما أفسده ساسة فرنسا. وفي حديثه عن التطورات بين البلدين، استعرض المتحدث التأشيرات التي تمنحها فرنسا للجزائريين والذي بلغ عددها 400.000 تأشيرة سنة 2015، بينما كانت 200.000 سنة 2012، ويبلغ عدد الجزائريين الحاملين جنسية مزدوجة 3 ملايين، يلعبون -على حد قوله- دورا هاما في توطيد الروابط بين البلدين. وتحاشى المتحدث التعليق على تصريحات السفير الفرنسي بالجزائر برنارد ايمي، التي أدلى بها في ولاية تيزي وزو، قال فيها ان أكثر من 50 بالمائة من تأشيرات الدخول الى التراب الفرنسي تقدم للأمازيغ الجزائريين وهو تصريح خلف موجة سخط كبيرة في الجزائر. وقال رئيس جمعية فرنساالجزائر "نتمنى أن تتطور العلاقات بين البلدين في كنف المصلحة المتبادلة والصداقة والمودة التي تعززت مع الزمن سواء أردنا ذلك ام أبينا"، مستندا في ذلك لمقتطف من خطاب ألقاه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في وقت مضى، قال فيه "العلاقات الجزائرية الفرنسية يمكن أن تكون قوية ويمكن ان تكون رديئة". وأشار الوزير الأول الفرنسي الأسبق الى أن الصداقة بين البدين أضحت أكثر من أي وقت مضى أساسية لأن الجزائر بحاجة الى فرنسا وفرنسا بحاجة الى الجزائر ويمكننا معا فعل الكثير مما يمكننا فعله ونحن مفترقون".