أصدر المجلس الشرعي الإسلامي الفرنسي، مؤخرا، فتوى تبيح للمقبلين على امتحانات البكالوريا، الإفطار في فترة الإختبارات حفاظا على قواهم العقلية في ظروف الحر والعطش والنهار الطويل. تعدت قضية الدورة الثانية لبكالوريا الجزائر 2016، حدود الوطن لتنتقل إلى فرنسا، ومن مؤسسة شرعية غلب عليها اهتمامها بالدعوة والدراسات الفلسفية للإسلام وقضايا المسلمين في الغرب، أفتى المجلس الشرعي الإسلامي لفرنسا ب"جواز إفطار التلاميذ والطلبة الممتحنين في رمضان، مستدلين على فتواهم بآية " َيَّاماً مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوعَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ". وجاء رمضان هذه السنة، في فترة يقبل فيها عدد معتبر من التلاميذ والطلبة على اجتياز امتحانات مهمة ومصيرية في تحديد مستقبلهم، ويتزامن هذا الإمتحان مع الصيف، حيث تصل فترة الصوم 18 ساعة في بعض المناطق وقد تتعداها في أخرى . وأضاف هذا المجمع العلمي الفرنسي أن "أهل العلم حددوا حالات الأشخاص الذين يعسر عليهم صيام رمضان بالمسنين والذين رخص لهم بعدم الصيام، وحددوا أعذارا واضحة كالمرض، السفر وأمر أصحابها بعدم الصوم لتفادي أي مخاطر صحية، جلبا لليسر كما ورد في الآية 185، موردين تعليقات كبار الفقهاء على غرار ابن العربي، المالكي وابن الجوزي. ودعمت الفتوى بالرأي الطبي، حيث أكد الأطباء أن "طول ساعات الصيام، المصحوبة بجهود عضلية وفكرية تنقص من نسبة السكر لدى الصائم، خاصة بعد منتصف النهار، وإن نقص نسبة السكر في الدم لاسيما في الفترة المسائية، تؤدي إلى الإحساس بضيق، تعب، ونعاس ونقص في التركيز ". وخلص هذا "المجمع الفقهي" الفرنسي استنادا إلى ما سبق، إلى أنه "يجوز للطلبة والتلاميذ المقبلين على اجتياز امتحانات مصيرية في حياتهم، الإفطار في الإمتحانات بل حتى في فترة التحضيرات، لانهم بحاجة إلى الغذاء الصحي تحضيرا للإمتحان وحرصا على الإجابة بدقة، شرط استدراك الأيام التي أفطر فيها بعد رمضان، خلاف المسنين والمرأة الحامل أو المرضعة وحتى الشخص المتمتع بصحة جيدة، إلا أن الصيام قد يؤثر على عملهم نظرا لطبيعته الخاصة، فكل هؤلاء يجوز لهم الإفطار شرعا". ونصح المجلس الإسلامي الفرنسي الممتحنين التذكر دائما أن الصيام من التعاليم الدينية وهي من أركان الإسلام الخمس، وأن يتقوا الله، وأن ينظموا أوقات مذاكرتهم، فالطلبة الذين يجتازون امتحاناتهم في الفترة الصباحية فقط ليس عليهم أن يلجؤوا إلى رخصة الإفطار، مشددين على أن هذه الفتوى، تتبع القاعدة الفقهية "الضرورة تبيح المحظورة". وسبق لمجامع أخرى إطلاق هذه الفتوى والترخيص للممتحنين بالإفطار في الإختبارات، لاسيما وكيل لجنة الفتوى بالأزهر، الدكتور مجدى عاشور، خلاف عدد من الأزهريين منهم الشيخ علي جمعة والشيخ أحمد عمرو هاشم. معهد إسلامي هندي يمرر فتوى أخرى مرر معهد إسلامي ذو نفوذ في الهند فتوى تحظر الاجهاض الانتقائي للاجنة الاناث مستشهدا بتراجع نسبة الاناث إلى الذكور بين أبناء المجتمع المسلم في البلاد. وقال مولانا أشرف عثماني المتحدث باسم معهد "دار العلوم" الإسلامى في منطقة (ديوباند) "أصدرنا فتوى ضد إجهاض الجنين الانثى بسبب نوعه نظرا لان هذا غير شرعي طبقا للشريعة الاسلامية". وجاء في الفتوى التي نشرت على الانترنت "البنت نعمة أيضا من الله والتي تدعو الشريعة الاسلامية بتقديرها". وذكر المعهد الاسلامي في نفس الرسالة التي نشرت على الانترنت "تشير المعلومات الأخيرة من تقرير التعداد السكاني المحلي أن نسبة الاناث إلى الذكور (عدد الإناث لكل ألف ذكر) تراجع حتى بين المسلمين". وأضاف عثماني أنها أول فتوى ضد عمليات الاجهاض الانتقائية للنوع. وتابعت الفتوى "نناشد المسلمين بالامتناع عن أي شكل من أشكال التمييز ضد الاناث".