قال رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة ، أن الغش مس كل القطاعات وليس قطاع التربية فحسب، متهما الحكومة بعدم تحمل مسؤوليتها إزاء تسريب أوراق الباكالوريا. تأسف مناصرة خلال افتتاحه سلسلة الإفطارات السنوية لجبهة التغيير ، سهرة أول أمس بقسنطينة، عند حديثه عن تسريبات الباكالوريا ل "قيام مسؤولي الحكومة بتسييس المشاكل عندما تقع في أي قطاع وعدم تحملهم المسؤولية، عكس ما يحدث في الغرب مع ما يعرف ب"وثائق بنما" ، بينما عندنا المسؤولين يردون ذلك إلى الأمن القومي والهروب بعقلية "الجزائر مستهدفة". وذكر مناصرة أن "الحكومة تستغرب الغش ، ولكنها تغش في الكثير من المشاريع والبرامج" واعتبر أن "الحكومة التي تزور وتأمر بالتزوير في الانتخابات لا يحق لها أن تتساءل من أين يأتي التزوير والغش ، رغم أن التزوير آفة خطيرة يكسر النسيج الاجتماعي في المجتمع ويحول الحق باطلا والباطل حقا". وأضاف رئيس جبهة التغيير أنه " أولى من الحكومة أن ترعى القانون وتوصي الناس بعدم التزوير والغش، وللأسف في بلادنا لا توجد استقالة تحملا للفشل ولا إقالة في نفس الوقت، رغم أنه في السابق جاء وزير المالية أمام المحكمة واعترف بأنه لم يكن ذكيا، ورغم اعترافه هذا رقي إلى وزير الخارجية ثم إلى رئيس المجلس الدستوري في مشهد معكوس، الذي يزور يكافئ والذي يفشل يكافئ". ورفض مناصرة اتهام الإسلاميين بالوقوف وراء تسريب أوراق البكالوريا ، قائلا : "رأينا من يدافع عن الفشل ، وفي نفس الوقت رأينا من يعلق الشماعة على الإسلاميين، وقد أعلنوا اليوم أنهم أمسكوا بأربعة مسؤوليين كبار في الدولة، المفروض أن يقدموا التحقيقات للعلن وإن لم يثبتوا ، المفروض أن يعتذروا للناس".