استبعد الثلاثاء القائمون على الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات وكذا مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء أية علاقة بين سد كدية أسردون (شمال غرب البويرة) والزلزال الأخير الذي ضرب شهر ماي الماضي بلدية ميهوب (شمال شرق المدية) مفندا في السياق كافة الإشاعات التي تروج هذه الأيام على مواقع التواصل الاجتماعي. ويعد سد كدية أسردون المنجز وفق معايير المضادة للزلازل الثاني من نوعه على المستوى الوطني بعد سد بني هارون بميلة حيث أكد كل من المدير العام للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات أرزقي براقي ومدير مركز البحث في علم الفلك و الفيزياء الفلكية و الجيو فيزياء يلس عبد الكريم في ندوة صحفية نشطاها على هامش زيارة موجهة للصحفيين لهذه المنشأة "عدم وجود أية علاقة بين زلزال ميهوب وسد كدية أسردون كما يظن البعض وأن هذا الأخير (السد) لا علاقة له بالهزات الارتدادية التي تبعت الزلزال". وأضاف يلس خلال هذه الندوة الصحفية المنظمة بمناسبة يوم تحسيسي حول الزلازل و السدود أن منطقة ميهوب الواقعة في الجهة التلية معروفة بنشاطها الزلزالي وأن الزلزال الذي ضرب المنطقة شهر مايو المنصرم يندرج ضمن النشاط الزلزالي العادي و الجيولوجي. وأضاف "أننا قمنا بزيارة رفقة خبراء لسد كدية أسردون عقب الزلزال و لم نعثر على أية علاقة للمياه مع الزلزال حيث تأكد أن هذا الأخير يندرج ضمن النشاط الزلزالي العادي" يقول. وأوضح أن منطقة ميهوب الواقعة بالأطلس التلي تعرف نشاطا زلزاليا متكررا و ذلك بسبب قربه من الصفائح التكتونية "و تم انجاز سد كدية أسردون وفق معايير حديثة بحيث أن الدراسات الخاصة به قد أعيد النظر فيه بعد زلزال بومرداس و لايوجد أية علاقة بين الأمرين يؤكد من جهته السيد بربار تارديو خبير دولي متخصص في بناء السدود