أطلقت السلطات الولائية بالشلف، مؤخرا، عملية ضخمة تخص التهيئة الحضرية للأحياء، تشمل 22 مشروعا ببلديتي عاصمة الولاية و الشطية حيث ترمي إلى تحسين الصورة الحضرية للأحياء وتخليص سكانها من المعاناة التي يتكبدونها جراء الأوحال والطين الناجمة عن تساقط الأمطار، وتطاير الغبار في فصل الصيف. وأشرف والي الولاية،أبو بكر الصديق بوستة رفقة السلطات المدنية و العسكرية على إطلاق 22 مشروعا للتهيئة الحضرية للأحياء منها أحياء لم تعرف مشاريع تهيئة منذ سنوات الثمانينات ،وتراهن السلطات على عامل السرعة في الإنجاز،قبل حلول فصل الشتاء. وشدد الوالي على ضرورة الإنتهاء من تلك المشاريع قبل دخول شهر أكتوبر القادم ،حتى يتمكن سكان تلك الأحياء من قضاء فصل شتاء بدون أوحال وطين، وطرقات مهترئة على غرار حي بن سونة وحي الحمادية و غيرها من التجمعات السكنية التي اعتبرت التهيئة الحضرية بها في وضعية متدهورة. قرية أغبال بتلعصة.. تأخر المشاريع التنموية يثير استياء السكان يطالب سكان قرية أغبال ببلدية تلعصة بالشلف ، من السلطات المحلية و الولائية ، بالتدخل و وضع حد لما اعتبروه " التماطل و التأخر الكبير" في إنجاز و تهيئة الطريق الذي يشق حي بوعزة عبد الله بقرية أغبال ، و يربط القرية ببلدية تاجنة ، ويؤدي إلى العديد من المرافق العمومية و المؤسسات التربوية على غرار المسجد العتيق، قاعة العلاج ، الفرع البلدي ، الملعب الجواري، متوسطة شلغوف لحسن ومدرستين إبتدائيتين، وهذا ما جعله طريقا حيويا و نشطا و ذي دور هام في ضمان السير الحسن للحياة اليومية للمواطن و حتى الإدارة المحلية . و كشفت جمعية الأمل للتوعية و الرقي الإجتماعي بتلعصة، أن الطريق يشهد تأخرا كبيرا في أشغاله ، تجاوز مدة عام ونصف، وهو الأمر "غير المفهوم"، حسبها، في وقت تكتفي الجهات المعنية في كل مرة بالتحجج،فتارة إنتظار إنتهاء أشغال ربط الحي بقنوات الصرف الصحي،و مرة أخرى إنتظار تجسيد مشروع غاز المدينة،و غيرها من التبريرات ... و يبقى هذا التأخر مطروحا بإعتبار أن المجلس الشعبي البلدي في تلعصة قد صادق على المشروع في إحدى مداولاته نهاية شهر جويلية من السنة الماضية و المتعلقة بالمصادقة على ميزانية البلدية و تم تخصيص مبلغ مالي منها لإنجاز مشروع تعبيد الطريق. كما أن مشروع التهيئة الحضرية بحي عياشي محمد، أغبال ، بشقيه الشمالي والجنوبي لا يزال متوقفا لأسباب مجهولة، رغم أنه قد تم الشروع فيه ، لتتوقف بعدها الأشغال بصورة نهائية، وهو ما أثار موجة من التذمر وسط السكان بفعل الغبار الناجم عن الأشغال المتوقفة خاصة في فصل الصيف ، و المؤسف عدم وجود رقابة محلية في ظل تجاوزات بعض أصحاب المشروع من خلال ردم بعض البالوعات وكذا إعطاب بعض قنوات المياه الصالحة للشرب و قنوات الصرف الصحي . من جهة أخرى فإن مشروع تهيئة الملعب الجواري بحي بوعزة عبد الله لم يتخطى حدود الكتابة على الورق في انتظار التجسيد، رغم الوعود المتكررة بإعادة تهيئته ، في ظل غياب مرافق شبانية أخرى ، و هو ما يبقى مطلبا دائما خاصة بعد بداية العطلة الصيفية . ويأمل رئيس جمعية الأمل للتوعية و الرقي الاجتماعي بذات البلدية ، أن تجد نداءاته استجابة كافية ،خاصة وأنه أعلم كل السلطات المحلية والولائية بالمشكل المطروح عن طريق مراسلة كتابية ويبقى أمله وأمل السكان أن تتحرك الجهات المعنية وترفع العزلة عنهم .