أحيت جمعية "الأمل للتوعية و الرقي الاجتماعي" لبلدية تلعصة بولاية الشلف بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي، الذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب المصادفتان للخامس جويلية من كل سنة، وحسب رئيس الجمعية "بناط يونس" فقد أطلق هذه السنة شعار "تضحيات الأمس ...أمانة الأجيال "حيث احتضنت القاعة متعددة النشاطات بوسط المدينة فعاليات الحفل وذلك بحضور السلطات المحلية منها المدنية والعسكرية وفوج الكشافة الإسلامية إضافة إلى أعضاء الجمعية و جمهور غفير ملأ القاعة.وتمثل برنامج الحفل وأحياء المناسبة العظيمة بتنظيم معرض تاريخي ببهو القاعة والذي يحمل على أجنحة كلها تبرز تضحيات المجاهدين ووقوف الشعب الجزائري مع ثورته العظيمة والتي أضحت مضرب الأمثال، ويحمل أيضا صور مجاهدي المنطقة، أما الأنشطة فافتتحت بكلمة من رئيس الجمعية " بناط يونس" منوها ببطولات المجاهدين و تضحياتهم في سبيل تحرير الوطن، كما طالب شباب اليوم بضرورة الحفاظ على مكتسبات الثورة و الاعتزاز بالثورة الجزائرية، كما دعا إلى لم الشمل في سبيل سلامة التراب الوطني حتى تبقى الجزائر حرة مستقلة ذاكرا ما يجري في دول ليبيا و سوريا كأمثلة عن فقدان الحرية و عدم الاستقرار، بعدها أنشدت فرقة البراعم بعض الأناشيد الوطنية، ثم أحالت منشطة الجلسة الكلمة إلى فضيلة الشيخ "دوز بن صاري" الذي تطرق إلى محاولة الاستعمار الفرنسي و سعيه إلى طمس الدين الإسلامي في قلوب الجزائريين من خلال محاربته لمدارس تعليم القرآن و الحضارة الإسلامية بصفة عامة، ليتسلم بعدها الدكتور في التاريخ صادوق الحاج الكلمة مشيرا إلى مكانة الثورة الجزائرية كأهم حركة تحررية شهدها التاريخ ، مؤكدا أن الاستقلال كان نتيجة تضحيات جسام و بطولات، و أن الاستقلال لم تمنحه لنا فرنسا و ديغولها، و في الأخير اختتم الحفل بتكريمات مختلفة وتكريم الأسرة الثورية وخاصة مجاهدي المنطقة و أبناء و أرامل الشهداء، و ممثلي الحرس البلدي و ضحايا الإرهاب، كما نوه رئيس الجمعية بالدعم و المساندة التي طالما وفرها رئيس البلدية للجمعية.وعلى هامش الحفل أشار رئيس الجمعية إلى الهدف من أحياء هذه المناسبة التاريخية العظيمة ،مشيرا إلى هدفها الأسمى هو تبليغ الرسالة النبيلة المتمثلة في تمجيد التاريخ الجزائري و ربط الأمة بتاريخها و التذكير بذلك الجيل الذي حرر الوطن رافضا العبودية و الاحتلال.