جدد سكان حي بن زينب ببلدية سيدي راشد، ولاية تيبازة، ندائهم للجهات الوصية قصد التدخل و النظر في الحالة المزرية التي يتخبطون فيها منذ سنوات، جراء بعض المعضلات على رأسها أزمة السكن و حرمان العديد من القاطنين من الاستفادة من منزل لائق ،إذ أن 40في المائة من سكان الحي يقبعون في مساكن لا تتوفر على مقومات العيش بسبب ضيق الغرف و صغر مساحة المنازل في ظل "الإقصاء " الذي مورس في حقهم ، كما يقولون ، رغم مرور عقود على مطالبتهم بذلك، كما يتكبّدون معاناة لا توصف بسبب سوء وضعية الطرقات والأزقة والممرات التي تتحول إلى كابوس يحاصرهم شتاء ومصدرا لكافة أنوع الأتربة والملوثات صيفا فيما تتعقد حركة السكان والمركبات بسبب الحفر والمطبات مستغربين استفادة أحياء جديدة من مشاريع التهيئة فيما "أقصي" ، كما يقولون ، حيهم منها، فيما تبخرت جميع الوعود التي أطلقها المنتخبون بخصوص تجديد تهيئة الحي وتخفيف معاناة سكانه. وفي نفس السياق، أبدى قاطنو الحي استيائهم من ضعف الإنارة العمومية وغياب صيانة الأعمدة والمصابيح، مما زاد من متاعب قاطني الحي، خاصة المقيمين على الأطراف والذين يتجنّبون الحركة في الظلام بسبب تحول الحي إلى بؤرة لكافة أنواع الانحراف والآفات الاجتماعية من طرف شباب ومراهقين يتسللون إلى هذا العالم جماعات وفرادى دون وجود أية جهة تنتشلهم من هذا المحيط . وقد شهد الحي توسعا للمنازل الفوضوية التي التهمت الجيوب العقارية على أطراف الحي، مما أخلّ بالتناسق العمراني وزاد من تشوهات المحيط، فيما اعتبره السكان متنفسا للأسر التي ضاقت بها الأرض بما رحبت لتأوي أفراد العائلات التي لم تجد حلا سوى هذا النوع من السكن الوضيع ولو على حساب صحتهم، خاصة العائلات التي تتخلص من الفضلات بالطرق التقليدية عن طريق الحفر التي تشكل تهديدا بالغا على صحتهم. وقد طرح محدثونا مشكلة تأخر عملية تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب بعد اهترائها، حيث لم تعد الصهاريج التي يجلبونها تلبي احتياجاتهم من المياه الصالحة للشرب خاصة أمام الكثافة السكانية و موسم الصيف، مما جعلهم يطالبون بالتعجيل بإنهاء المشكلة. كما طرح هؤلاء مشكلة تراكم أكوام النفايات وانتشار المزابل عبر زوايا مختلفة من الحي خاصة بالمدخل الغربي، أين تتواجد مفرغة كبيرة لا تجد من يزيلها ويقضي على آثارها الصحية، حيث أصبحت مصدرا لتكاثر القوارض ونقطة التقاء الكلاب الضالة المهددة لسلامة السكان.