طالب سكان حي 24 فيفري بقرية حجار الديس التابعة إداريا لبلدية سيدي عمار بضرورة تحرك السلطات المحلية، و إتخاذ إجراءات ميدانية كفيلة بتخليصهم من الخطر الكبير الذي أصبحت تشكله قنوات الصرف الصحي على حياة المواطنين، لأن القرية تبقى بحاجة ماسة إلى عملية تهيئة و تحسين المحيط الحضري، و تجديد قنوات الصرف التي إهترأت عن آخرها، بصرف النظر عن متاعب عدم تهيئة المسالك الفرعية. و أكد بعض السكان للنصر أن حي 24 فيفري لم يستفد من مشاريع تنموية تندرج في إطار التهيئة الحضرية خلال السنوات الفارطة، الأمر الذي تسبب في تدهور المحيط، بإنتشار المزابل الفوضوية في أرجاء التجمعات السكنية، مع إنبعاث روائح كريهة في محيط الحي، جراء الإنكسارات اليومية لقنوات الصرف الصحي، مما جعل السكان يؤكدون على أن هذا الحي بقي خارج مجال التغطية في مجال التنمية لفترة طويلة، و لم ينل حصته من المشاريع مقارنة بما تم تخصيصه من مشاريع تنموية لباقي التجمعات السكنية الواقعة بمركز البلدية، لأن المعاناة اليومية للسكان متشعبة و تتأرجح بين إنعدام الإنارة العمومية، و مشكل الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، خاصة في فصل الصيف، إلى جانب إهتراء الطرقات وعدم تنصيب الأرصفة، فضلا عن تشكل برك مائية كبيرة عند مداخل مختلف الشوارع، الأمر الذي يعرقل حركة السير، و يصعب من مهمة التلاميذ في الإلتحاق بمقاعد الدراسة عند تساقط الأمطار.على صعيد آخر فقد أشار السكان إلى أن مطلب ربط هذا التجمع السكني بشبكة الإنارة العمومية يبقى في صدارة الإنشغالات التي طرحوها على طاولة السلطات المحلية، لأن هذا الحي أصبح لا يختلف كثيرا عن أوكار الفساد بإنتشار الجرائم، و كثرة الإعتداءات تحت طائلة التهديد بإستعمال الأسلحة البيضاء على إختلاف أنواعها، كما أن ضعف التغطية بالإنارة زاد من عمليات السطو و السرقة التي تستهدف المنازل، لأن عصابات السرقة تستغل ظروف الليل و الظلام الدامس، لتنفيذ عملياتها المتمثلة في السطو على المنازل واعتراض سبيل قاطني الحي، و تجريدهم من ممتلكاتهم، و عليه فإن السكان ألحوا على ضرورة تحرك المنتخبين المحليين للإستجابة إلى إنشغالاتهم، و تسجيل عمليات تتعلق بتعبيد وصيانة الطرقات ، التي تبقى مملوءة بالحفر. على صعيد آخر فقد إعترف السكان بأن أعضاء المجلس الشعبي البلدية الجديد عاينوا في العديد من المرات الوضعية الراهنة للحي في إطار سلسلة الزيارات الميدانية التي قادتهم إلى مختلف التجمعات السكنية التابعة لبلدية سيدي عمار، مع تقديم وعود تقضي بالتكفل بالإنشغالات التي ما فتئت تؤرق السكان، لكن عدم الإسراع في التجسيد على أرض الواقع دفع بالسكان إلى المطالبة في إتخاذ إجراءات ميدانية، و هو نفس الأمر الذي ذهب إليه مسؤولو البلدية الذين اكدوا على أن المجلس الجديد كان قد بادر إلى الخروج إلى الأحياء للإستماع إلى إنشغالات المواطنين، مع رسم خارطة طريق تتعلق بجملة المشاريع التي سيتم تسجيلها على مستوى كل منطقة، و في مقدمتها التهيئة و تحسين المحيط الحضري، و كذا الإنارة العمومية، و عليه عمليات سينال منها حي 24 فيفري حصته للتخلص من المشاكل التي زادت من معاناة السكان.