قتل 21 شخصا على الأقل وشرد الآلاف, جراء الأمطار الموسمية والفيضانات الناجمة عنها والتي تجتاح منذ أيام ولاية آسام, الواقعة شمال شرق البلاد. وأضافت المصادر ذاتها أن الفيضانات والسيول القوية غمرت 22 مقاطعة تنتمي إلى ولاية آسام, ما إضطر السلطات المحلية إلى إجلاء عشرات الآلاف من سكان المناطق المنكوبة, مشيرة إلى أنه تم إيواء ما يقرب من 230 ألف شخص في أكثر من 500 مخيم للإغاثة في أنحاء الولاية. ونقلت وسائل الإعلام عن نانديتا هازاريكا, نائب أمين هيئة إدارة الكوارث في ولاية آسام قوله, "إن السلطات المحلية بذلت جهودا مضنية من أجل التخفيف من كارثة الفيضانات, غير أن هذه التدابير, وإن ساعدت على خفض التأثيرات السلبية للفيضانات, فإنها لا تستطيع إيقاف هذا الطوفان". وأضافت أن فيضان نهر "براهمابوترا" وروافده كان له تأثير كبير على أكثر من نصف المناطق ال 32 التي تضمها ولاية آسام, مشيرة إلى أن قوة التساقطات المطرية تسببت في دفن مئات القرى, كما غمرت أحد أشهر المحميات الطبيعية في البلاد. وتشهد الهند سنويا تساقط أمطار موسمية قوية تؤدي إلى مصرع وإصابة العشرات من المواطنين, فضلا عن الخسائر المادية الجسيمة التي تلحق بالدور السكنية والمرافق الاجتماعية والاقتصادية والمحاصيل الزراعية.