نُظمت، في إطار برنامج اللقاءات المخصصة للصالون الدولي للكتاب ندوة بعنوان "الإسلام والغرب: من الحوار إلى الارتياب"، بقاعة سيلا، يشارك فيها ثلة من المفكرين على غرار رافايال أورتيغا رودريغو أستاذ في قسم الدراسات السامية بجامعة غرناطة بإسبانيا، والخبير الاقتصادي اسماعيل قومزيان، ومحمد حبيب مرزوقي أستاذ فلسفة من تونس، ومحمد بلغيث أستاذ في الحضارة الإسلامية بجامعة الجزائر، وكذا المفكر الإسلامي والفيلسوف الجزائري مصطفى شريف. وأجمع المختصون أن كل يوم يمرّ، يضع مسألة الإسلام والمسلمين عند الغرب في قلب الأحداث بل وصلبها، خاصة وأنها أحداث مخيفة ومتقلبة، وأمام التكهنات المتشائمة من "حرب الحضارات" هناك أصوات نادت بحوار الأديان ورغم أنه لم بعد ذو تأثير قوي، إلا أن هذه الأصوات استطاعت أن تمد جسورا، وبتحكيم العقل والمصالح، فضل الكثير من المفكرين والوسطاء المشاركة بفعالية في تبادل سلمي ومثري في نفس الوقت، لكن بسبب الأعمال الإرهابية وارتفاعها والتي تنسب نفسها للإسلام، وساعدت في ذلك عمليات التشهير والتهويل التي تنتهجها وسائل الإعلام، وكذا تسميم بعض شبكات الأنترنت على تشجيع أنصار الإسلاموفوبيا التي انتقلت عدواها حتى إلى التيارات المعروفة بتسامحها. وأضاف هؤلاء، أننا حاليا، نشهد معركة بين الحوار والارتياب، بين العقل وتغييبه، بين التفاهم وانعدام الثقة، قد يكون جهلا بالإسلام هناك في الغرب، لذلك يتم تكثيف الدعوات إلى التسامح، ولا يمكن تجاهل المسؤوليات التي تُلقَى على عاتق الطرفين.