إسماعيل شرقي يرد على المغرب "الانتماء للاتحاد الإفريقي يكون دون شروط" أكد محافظ السلم و الأمن للإتحاد الإفريقي , إسماعيل شرقي ، أن الانتماء إلى الإتحاد الإفريقي يخضع ل"معالم واضحة" ويجب أن يكون ب"دون أي شروط", مشددا على أن الأفارقة ليسوا مستعدين إلى وضع منظمة الإتحاد الإفريقي "في مشاكل نحن في غنى عنها" ، في إشارة إلى محاولات المغرب لفرض شروط في سعيه لدخول الاتحاد الإفريقي ، بعدما انسحب من منظمة الوحدة الإفريقية سابقا بسبب الصحراء الغربية. وقال إسماعيل شرقي خلال ندوة صحفية نشطها أمس في إختتام أشغال الملتقى الرابع رفيع المستوى حول السلم و الأمن في إفريقيا,بوهران ، إن "الانتماء إلى الإتحاد الإفريقي معالمه واضحة ويجب أن يكون بدون أي شروط" و أن " كل من يريد أن ينتمى إلى الإتحاد يجب أن يعتبر نفسه كواحد من الباقي, أي كدولة بنفس الحقوق و نفس الواجبات لا أكثر". وأضاف المسؤول الإفريقي السامي أن الأفارقة يؤكدون على "أهمية الإتحاد كوسيلة لحماية القارة وبعث تنميتها" وبالتالي فهم "ليسوا مستعدين إلى أن توضع هذه الهيئة الهامة في مشاكل نحن في غنى عنها خاصة في هذه الظروف". وأوضح أن الإتحاد الإفريقي قوي بقانونه التأسيسي وبقراراته التي تحتكم إليها الدول الأعضاء و تخضع لها أي دولة تود الإنضمام إلى منظمتنا القارية, ومن وأضاف انه "من أراد أن يستجيب لهذه المعايير فهو مرحب به ولكن ليس على حساب دولة أخرى ولا بشروط مسبقة لأن قوانين المنظمة لا تسمح بذلك". من جهة أخرى ، اعتبر محافظ مجلس السلم والأمن لدى الاتحاد الإفريقي أن ما يحدث في سوريا (حلب) هو "انتصار جديد ضد الإرهاب." وذكر شرقي في تصريح للصحافة ، ردا على سؤال حول موقفه من استعادة الدولة السورية سيطرتها مجددا على مدينة حلب وذلك عقب اختتام أشغال الملتقى الرابع رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا بقوله : "نحن نعطي أهمية لكل ما يجري في الشرق الأوسط لأنه جوارنا وكذا بالنظر إلى امتداداته على مجال السلم والأمن في إفريقيا.ونعتبر ما يحدث بالانتصار الجديد على الإرهاب". وأضاف في هذا الصدد أن مجلس السلم والأمن لإفريقيا يثمن كل ما يساهم في استتباب الأمن والاستقرار متمنيا أن تكون خطوات أخرى في اتجاه إسكات كل بؤر التوتر. "إننا نهتم بقارتنا طبعا ولكن بالجهات الأخرى التي يمكن أن تمتد أوضاعها إلى إفريقيا من مشاكل" يقول نفس المصدر. وأشار في ذات الجانب قائلا "نحن نقاوم في إفريقيا من أجل إرساء السلم في القارة ومن أجل أن يعم السلم أيضا في كافة المعمورة أملا أن يفهم هذا الجهد داخل إفريقيا وخارجها "وأن "يتم العمل جماعيا على استتباب الأمن والسلم ولعدم السماح للمزيد من الزج بشبابنا في التوجهات المتشددة الخطيرة". وكشف في هذا السياق أنه تم تسجيل محاولات لإرهابيين الرجوع من اليمن إلى شرق إفريقيا داعيا إلى اليقظة وبذل الجهود من أجل الوقاية من كل ما يهدد السلم والأمن للأوطان.