تم إختيار فضاء "دنيا بارك" بالعاصمة ضمن مشروع الحظائر الفلاحية النموذجية التي تبنتها ولاية الجزائر أواخر 2016. وقد شرع في تطبيق مخطط تهيئة مساحات الترفيه وزرع الحمضيات والزيتون في آن واحد ، حسبما علم لدى المكتب الوطني للدراسات الخاصة بالتنمية الريفية. وقد وقع اختيار ولاية الجزائر على الجزء التابع لبلدية دالي ابراهيم من حظيرة "دنيا" ليحتضن انطلاق المشروع "الريادي" الذي يهدف إلى استغلال تلك المساحة للترفيه و لزرع أشجار حمضية و زيتون وكذا نباتات عطرية و طبية حسبما علم لدى مدير الدراسات بذات المؤسسة خالد بن محمد.. وتستجيب أرضية "دنيا" -حسبه- لشروط تطبيق مخطط "الحظيرة الفلاحية" (agriparc) الذي يجمع بين الجانب الترفيهي و الفلاحي ضمن نطاق عمراني معين، ولأنها منطقة "مثالية" غير مبنية و ليس بها أي نشاط وهي ملك للولاية التي استرجعت الوصاية عليها في 2016. ويدخل مشروع استغلال أرضية "دنيا" (156 هكتار) -وفق ذات المصدر- ضمن تصور واسع تبنته ولاية الجزائر منذ 2014 يسمى "الحظيرة الفلاحية" يجمع بين الوظيفة الترفيهية والفلاحية للمساحات الخضراء التي تفصل بين التجمعات الحضرية، إذ تم إحصاء 23 حظيرة عبر الرغاية والرويبة ودالي ابراهيم ناهيك عن حظيرتي خرايسية (372 هكتار) والشراقة (560 هكتار) اللتان تم إدراجهما رفقة "دنيا" ضمن المرحلة النموذجية الأولى. وذكر بن محمد أن المكتب الوطني قام بدراسة مسحية للتربة ونوعيتها ومدى توفرها على المياه و غيرها من الخصائص، وتشير المعطيات الأولية حسبه إلى "قوة مقترح" إنتاج الحمضيات وأشجار الزيتون والأعشاب الطبية والعطرية وأيضا تشجيع النشاط الفلاحي التقليدي كانتاج الحليب ومشتقاته و تربية المواشي. ويقول المصدر أن دنيا بارك ستوفر للساكنة المحيطة بها فضاء للترفيه والاستجمام وفي نفس الوقت ستقرب المواطن من عالم الفلاحة والزراعة وستعطيه متنفسا أخضرا يعيده إلى أحضان الطبيعة. كما سيكون العمل على حظيرة دنيا الفلاحية والترفيهية في آن واحد "تجربة أولى" في إطار المشروع النموذجي الأول من نوعه على مستوى الجزائر وإفريقيا كلها وسنقيس مدى استعداد البلاد لتعميم التجربة على باقي الحظائر عبر التراب الوطني يشرح بن محمد .. من جهته أكد مدير الغابات والحزام الأخضر لولاية الجزائر بعزيز نور الدين لوكالة الانباء الجزائرية، أنه انطلق منذ أيام قليلة في تشجير ما يربو عن 8 هكتارات من أشجار الزيتون في انتظار توفر الظروف المناخية لمواصلة غرس تشكيلة من الأشجار الغابية لأغراض علمية و بيداغوجية. وستتبع العملية على مدار 24 شهرا لإنشاء شرفات نباتات عطرية و طبية. وأردف بعزيز بالقول إن دنيا بارك ستحظى بمزيد من الحماية بعد ضمها لمشروع الحظائر الفلاحية" الرائد في إفريقيا كلها، وعن مصير الانتاج الفلاحي المتوقع بعد فترة من الزيتون والحمضيات و تطوير تربية النحل وغيرها قال أن المهمة تناسب الطابع التجاري و الاقتصادي لديوان حظائر الرياضة و التسلية لولاية الجزائر (OPLA). وأشار المتحدث أنه لن يطرأ على دنيا بارك أي تغيير قد يعيد النظر في منظرها العام. وسيحترم ما تم إنجازه من قبل وستكون مهمة مديرية الغابات هي المتابعة والعناية بما هو موجود لضمان سلامة بيولوجية تليق بالمشروع، كما تقوم المديرية بدراسة لتحسين نوعية التربة الطينية للحظيرة.