أكد والي قسنطينة كمال عباس، أول أمس، أنه سيتم إعداد دفتر الشروط لإعادة فتح حظيرة التسلية بجبل الوحش لعرضها خلال مزايدة علنية؛ قصد كرائها لأحد المستثمرين الخواص، وإعادة فتح هذه الحظيرة، التي قال إنها ثروة حقيقية يجب أن يستفيد منها المواطن مع تعزيز التواجد الأمني بهذه المنطقة الغابية. وطالب الوالي مديرية الغابات بالقيام بإعداد دراسة شاملة لإعادة إحياء محيط جبل الوحش وتطوير المنطقة بما فيها الغابة، حتى تكون فضاء حقيقيا للتنزه، حيث ستشمل الدراسة خلق ممرات ومسالك للسياحة والتنزه داخل محيط الغابة لفائدة المواطن القسنطيني، مشددا في ذات السياق، على ضرورة إشراك جميع الفاعلين في إعداد هذه الدراسة، على غرار مديرية المصالح الفلاحية، مديرية الري والبيئة وكذا الجامعة. المسؤول الأول عن الولاية خلال إشرافه على إحياء اليوم الوطني للشجرة بغابة جبل الوحش، دعا مديرية الغابات إلى الترويج أكثر للاستثمار في القطاع الغابي الذي يضم طاقات هامة في العديد من الفروع، على غرار تربية الطيور وجمع وتسويق الصنوبر الثمري، وكذا تثمين النباتات العطرية والطبية وتربية النحل، مشيرا في سياق حديثه، إلى فتح المجال للمستثمرين الراغبين في إنشاء مشتلات داخل الفضاءات الغابية. وللتذكير، فإن اليوم الوطني للشجرة الذي أحياه قطاع الغابات بالولاية على مستوى غابة جبل الوحش بإشراف والي الولاية، وبمشاركة الجمعيات البيئية والمؤسسات العمومية لتسيير المساحات الخضراء البلدية والولائية وكذا المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية، مصالح الغابات وحتى تلاميذ المؤسسة التربوية قربوعة عبد الحميد وطلبة قسم البيئة والمحيط من معهد التكوين المهني عبد الحق بن حمودة، عرف زرع 400 شجرة من مختلف الأصناف.